دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إيران، في خطاب رسمي اليوم، لحضور مؤتمر جينيف الدولي حول سوريا، المقرر عقده الأربعاء المقبل. وقال الأمين العام – في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأممالمتحدة في وقت متأخر، مساء الأحد، بتوقيت نيويورك، "إنه قرر دعوة ايران للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الذي سيعقد في مونتيرو السويسرية من أجل التوصل إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية." وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أنه "مقتنع بأن إيران ستلعب دورًا إيجابيًا وبنّاءً في محادثات جينيف الأربعاء المقبل، وذلك من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية". وقال بان كي مون "لقد قررت توجيه الدعوة إلى ممثلي 12 دولة، من بينها إيران، ومن خلال محادثاتي مع كبار المسئولين الإيرانيين، ومع وزير الخارجية جواد ظريف، فقد فهمت أن إيران ملتزمة بالقيام بدور بناء وإيجابي في المفاوضات، واعتمادا على محادثاتي تلك مع الإيرانيين فإنني فهمت أنهم يدعمون البيان الصادر في مؤتمر جينيف 1 واستطرد كي مون قائلا "الهدف من عقد مؤتمر جينيف2 الأربعاء المقبل هو التوصل بالتراضي بين الطرفين المتنازعين في سوريا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي، بحيث تتمتع بشلطات تنفيذية كاملة". ونوه بأنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يحث الطرفين السوريين أن يذهبا إلى طاولة المفاوضات في جينيف الأربعاء المقبل بنوايا حسنة"،مشيرًا إلى أنه قرر توجيه الدعوات الرسمية لحضور المؤتمر إلى ممثلي 40 دولة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه سيغادر صباح الإثنين، متجها إلى "مونترو" لعقد جنيف حول سوريا، ورحب مجددا بقرار الائتلاف الوطني للثورة السورية والقوات المسلحة بالمشاركة في المؤتمر. وأضاف "خلال ال 48 ساعة الماضية، عقدت سلسلة من الاجتماعات المكثفة والمحادثات الهاتفية مع العديد من زعماء العالم الذين من أجل مساعدة سورية على استعادة مسار السلام، وقررت توجيه دعوات إضافية إلى كل من أستراليا والبحرين وبلجيكا واليونان، ولوكسمبورج والمكسيك وهولندا، وجمهورية كوريا ، وإيران. وأعتقد أن وجود مشاركة دولية موسعة في ذلك اليوم مسألة مهمة ومفيدة ". وتابع بان كي مون "كما قلت مرارا وتكرارا، فإنني أعتقد اعتقادا قويا أن إيران يجب أن تكون جزءا من الحل للأزمة السورية ولقد أجريت محادثات مكثفة في الأيام الأخيرة مع وزير الخارجية الإيراني، السيد جواد ظريف، الذي أكد لي- مثل كل الدول الأخرى المدعوة للمناقشات في اليوم الافتتاحي في مونترو – وأعتقد أن إيران تدرك أن أساس المحادثات هو التنفيذ الكامل لبيان جينيف الصادر في 30 يونيو 2012 ، بما في ذلك خطة العمل". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن "وزير الخارجية ظريف اتفق على أن هدف المفاوضات هو تأسيس هيئة الحكم الانتقالي ومنحها سلطات تنفيذية كاملة، وذلك بالتراضي وبالتالي، فلقد قررت توجيه دعوة إلى إيران للمشاركة". واستطرد بان كي مون "دعوني أكون واضحا – مونترو ليست مكانا للمفاوضات، وعلي جمع البلدان والمنظمات اظهار التضامن مع هذه العملية وبالطبع مع الشعب السوري الذي عانى كثيرا، إنني هنا أناشدالأطراف السورية المحافظة علي على وضع هدف واحد في الاعتبار ألا وهو إنهاء معاناة الشعب السوري وبداية التحول نحو سوريا جديدة".