صرح مفتش آثار بالإدارة العامة للمتابعة الفنية لآثار الدقهلية ودمياط بوزارة الدولة لشئون الآثار، سامح الزهار، اليوم الثلاثاء، بأن انفجار المنصورة الإرهابي تسبب في حدوث أضرار بالغة بمسجد الصالح أيوب الكبير "الجامع المعلق" والذي يعود للعصر الأيوبي، حيث تم بناؤه عام 1243 والمُسجل كأثر. وقال الزهار، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن أجزاء من المسجد تضررت نتيجة التفجير، وهي أجزاء من السقف الخشبي وأجزاء من زجاج النوافذ والأبواب. وأشار إلى أن آثارالانفجار امتدت لتصل إلى مسرح المنصورة القومي التراثي المجاور لمديرية الأمن؛ حيث انهارت أجزاء منه وتحطمت أجزاء كبيرة من واجهته كما تعرضت النوافذ الزجاجية لشبابيك المسرح للتدمير وكذلك وقوع أجزاء من خشبة المسرح، موضحًا أنه على الرغم من أنه تم إنشاء هذا المبنى منذ 111 عامًا ويعد أقدم مسرح في الشرق الأوسط إلا أنه غير مُسجل كأثر وغير تابع لوزارة الآثار. وطالب الزهار بتسجيل كافة المباني التاريخية بالمنصورة وغير المسجلة كأثر، مناشدا وزارتي الآثار والداخلية برفع حالة التأهب القصوي بتلك المنطقة تحديدًا حيث أن المنطقة تحتوي على العديد من الأماكن الأثرية المهمة منها دار بن لقمان الأثرية ومسجد الموافي ومسجد الصالح أيوب. وقال: "إن هذا المسرح من ملحقات قصر أمينة هانم زوجة الخديوي توفيق أنشئ عام 1868 ثم قام المهندس الايطالي مريللي عام 1902 بإعادة بنائه ليشمل على سرايا بلدية المنصورة ومسرح تياترو بني على الطراز الإيطالي". وأضاف: "المسرح شهد قديما العديد من الاحتفالات على مدار تاريخه بعضها كان خاصًا باحتفالات قناة السويس وفيما بعد قدمت عليه أم كلثوم ورياض السنباطي حفلات فنية كما شهد أيضًا عروضًا لمسرحيات نجيب الريحاني وعلي الكسار ويوسف وهبي".