قال وزير الشئون الأوروبية بفرنسا، تييرى ريبونتان، إن العديد من دول أوروبا، بما فى ذلك بريطانيا وألمانيا تدرس إرسال قوات عسكرية مستقبلا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى دعما للجيش الفرنسى. وأضاف ريبونتان، فى مقابلة صباح اليوم،الأربعاء، مع إذاعة "أر تى أل" الفرنسية، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه أجرى أمس، الثلاثاء، اتصالات مع عدد من نظرائه فى البلدان الأوروبية فى هذا الصدد، قائلا "وأعلم أنهم سيقومون بذلك". وأوضح وزير الشئون الأوروبية أن إرسال قوات من البلدان الأوروبية إلى أفريقيا الوسطى سيتم مناقشته واتخاذ القرارات خلال قمة المجلس الأوروبى المقررة غدا، الخميس ، وبعد غد، الجمعة، ببروكسل والمخصصة لبحث سياسة الأمن والدفاع المشترك. وأشار إلى أن بلجيكا قد ترسل 150 من جنودها إلى أفريقيا الوسطى فى أواخر شهر يناير القادم. وقال ريبونتان إنه من المتوقع أن يتحدث الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بقمة بروكسل عن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن التدخل العسكرى الفرنسى فيها، يذكره بما جرى فى مالى حيث أطلقت باريس العملية العسكرية، فى يناير الماضي، بمفردها إلا أنها حصلت فيما بعد على دعم الأوروبيين. وكان وزير الخارجية لوران فابيوس قد أعلن أمام الجمعية الوطنية "البرلمان الفرنسي" أن بعض الدول الأوروبية ستنشر قريبا قوات فى أفريقيا الوسطى. وأطلقت فرنسا العملية العسكرية "سانجاريس" فى الخامس من ديسمبر الجارى حيث تنشر 1600 من جنودها فى أفريقيا الوسطى دعما للقوة الأفريقية المشتركة "ميسكا" ، فى مهمة تهدف بحسب سلطات باريس إلى استعادة الأمن فى البلاد ، نزع سلاح الميليشيات ، دعم وإنقاذ السكان ، وأخيرا تمهيد الطريق لعملية الانتقال السياسى الديمقراطى.