قام حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا بالتقدم بمذكرة لحجب الثقة عن وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، لرئاسة البرلمان، وذلك لاتهامه بانتهاج سياسة خارجية خاطئة دفعت البلاد إلى أضرار سياسية واقتصادية وسحبت مكانة تركيا في العالم إلى الحضيض وتسببت في انعدام الثقة في تركي، بحسب وصف الحزب. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن صحيفة ميلليت اليوم، الأحد، أن الحزب المعارض أشار في مذكرته إلى أن داود أوغلو أضعف مكانة ونشاط ودور تركيا تدريجيا في مناطق القوقاز والبحر الأسود والبلقان وشرق أوروبا وبحر إيجه والبحر المتوسط والشرق الأوسط وجعل صورة تركيا في تلك المناطق سلبية. وأكدت المذكرة أن داود أوغلو، بدلا من اتباع سياسة تصالحية ودور إيجابي والتأكيد على أهمية الديمقراطية وترسيخها بعد التطورات في مصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، اتبع سياسة مبنية على عدم احترام مبادئ الصداقة والتعاون وانتهج سياسة فردية بلغة شديدة اللهجة لا تليق بأسلوب دولة ضد الحكومة المصرية وأدت بالتالي إلى الإساءة للعلاقات مع مصر وأصبحت حكومة العدالة والتنمية تلعب دور المحامي الأساسي لجماعة الإخوان المسلمين، بحسب وصف الحزب. كما أوضح الحزب في المذكرة أن سياسة داود أوغلو لم تكتف بذلك بل سارعت بقطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع سوريا وأصبحت العدو الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد وقوف الحكومة التركية مع المعارضة وتقديمها كافة أنواع الدعم، بحسب ما جاء بمذكرة الحزب.