ناقش موقع «يوراسيا» الأمريكى، المهتم بشئون غرب آسيا والقوقاز، الأزمة الأخيرة التى نشبت بين رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، والرئيس الصربى توميسلاف نيكوليتش، معتبراً أن سياسة أردوغان الخارجية المتخبطة جعلته يخسر منطقة البلقان بعد أن خسر الشرق الأوسط، ليحوّل تركيا من دولة تسير وفق مبدأ «صفر مشاكل» إلى دولة تحيط بها الخلافات مع كل جيرانها. وكان «أردوغان» الأسبوع الماضى قال إنّ «كوسوفو هى تركيا، وتركيا هى كوسوفو»، وهو ما رفضته صربيا واعتبرته أمراً غير مقبول، وهاجمت من خلاله وسائل الإعلام الصربية «أردوغان»، فى حين طالبه الرئيس الصربى بضرورة الاعتذار عما اعتبره انتهاكاً وحشياً وعملاً متهوراً تجاه دول الجوار. ولفت التقرير إلى أن تصريحات أردوغان وموقف نيكوليتش جعلا وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، يجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الصربى ليوضح الموقف، ويبرر أن تصريحات أردوغان أُخرجت من سياقها، إلا أن هذا فشل أمام مخاوف شعوب البلقان من الشبهات المرتبطة بطموح الأتراك فى هذه المنطقة. وأشار تقرير الموقع إلى أن بعض كتاب الصحف التركية اعتبروا أن أزمة مثل هذه ستضاف إلى رصيد المتاعب والعواقب التى تواجهها أنقرة مع دول الجوار فى القوقاز والبلقان والشرق الأوسط. على جانب آخر، وعقب إعلان النائبات عن حزب العدالة والتنمية الحاكم عن اعتزامهن دخول جلسة البرلمان اليوم بالحجاب بعد أدائهن فريضة الحج، عارض حزب الشعب الجمهورى هذه الخطوة التى وصفها ب«الانتهاك الواضح للائحة الداخلية للبرلمان». ونقلت صحيفة «طرف» التركية عن مساعد رئيس حزب الشعب الجمهورى فاروق لو أوغلو تصريحاته للصحفيين عن معارضة حزبه دخول البرلمان بالحجاب، مؤكداً ضرورة التزام الجميع ببنود اللائحة الداخلية للبرلمان وإلا فسيشهد البرلمان فوضى من ناحية الملبس. وأشارت الصحيفة إلى معلومات واردة من مصادر مقربة لحزب الشعب الجمهورى تؤكد أن أعضاء الحزب سيحذرون النائبات من مغبة دخول البرلمان وهن يرتدين الحجاب، وإلا فسينتهك أعضاء الحزب بنود اللائحة الداخلية هم الآخرون وسيدخلون البرلمان بالقميص دون السترة وربطة العنق كرد فعل على النساء اللاتى يرتدين الحجاب.