توجه محققو نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، إلى موقع أحداث "كرداسة" حيث قتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، واستغرقت المعاينة قرابة 5 ساعات متصلة، قام خلالها أعضاء النيابة بتصوير محل الواقعة من كافة الاتجاهات بحضور خبراء مصلحة الأدلة الجنائية، والاستماع إلى أقوال طبيب من الطب الشرعي والشهود الآخرين، ومعاينة منزل ألقى من أعلاه أحد الإرهابيين قنبلة على قوات العمليات الخاصة في محاولة لمنع إلقاء القبض عليه أثناء عملية الاقتحام. وقام فريق محققي النيابة بمعاينة أحد العقارات المُطلة على كوبري كرداسة الذي شهد واقعة مقتل اللواء نبيل فراج، وكذا تصوير موقع الحادث من 4 اتجاهات وقياسه بمعاونة خبراء المعمل الجنائي. وانتقل محققو النيابة إلى منزل المتهم محمد سعيد القفاص، الذي ألقى قنبلة بدائية الصنع على قوات العمليات الخاصة للحيلولة دون إلقاء القبض عليه، على نحو أدى إلى إصابة 7 ضباط و 3 جنود. كما عثر خلال معاينة المنزل على أدوات مما تستخدم في نقل الأطعمة لمعتصمي رابعة العدوية والنهضة، وبعض المنشورات والمطبوعات التي تحتوي على إساءات وتحريض ضد القوات المسلحة والشرطة. وأظهرت المعاينة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المتهم قام بإلقاء "القنبلة" من شرفة المنزل صوب القوات حتى يتسنى له الهرب منهم؛ حيث تبين إنه تسلق 4 أسطح لمبان مجاورة والفرار من خلال استخدام شوارع خلفية وجانبية. كما تبين من المعاينة أن الطلقة النارية التي أودت بحياة فراج جاءت من مسافة تتراوح ما بين 20 إلى 25 مترًا، وأطلقت من طبنجة "حلوان عيار 9 ملل" وذلك بحسب ما أقر به الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم "مصلحة الطب الشرعي"، والذي كان حاضرًا لمعاينة النيابة العامة. وأكد عبد الحميد، خلال عرض تصوره لكيفية مقتل اللواء فراج، أن الجاني كان يقف على يمين المجني عليه على بعد نحو 20 مترًا أسفل المصرف بأسفل الكوبري، وقام بالاختباء خلف ماسورة صرف صحي ثم أطلق الرصاصة من هناك، فأصابت المجني عليه من أسفل إلى أعلى، مستبعدًا احتمالية أن يكون المجني عليه قد قتل نتيجة إصابته برصاصة ارتدت من الأرض إلى جسده، معللًا ذلك بأن السلاح المطلق منه العيار "حلوان 9 ملل" هو سلاح ضعيف والرصاصة لم تكن لتحتمل الارتداد وإصابة المجني عليه على النحو الذي جرى.