أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين السوريين في لبنان الذين يتلقون مساعدات منها بلغ 739ألف نازح بعد تسجيل أكثر من 14ألف نازح سوري لدى المفوضية خلال هذا الأسبوع. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن التقرير الأسبوعي الذي تصدره المفوضية ذكر أنه من بين هذا العدد هناك أكثر من 636ألف نازح سوري مسجل لديها ويتلقى مساعدات و104آلاف آخرين في انتظار التسجيل رغم تلقيهم مساعدات أيضا. وأوضح التقرير أن منطقة البقاع تستضيف 214آلاف بنسبة 34% من إجمالي النازحين في لبنان، ثم 208آلاف نازح يتواجدون بشمال لبنان بنسبة 33% ، وبيروت وجبل لبنان ، 130ألفا بنسبة 18% وجنوب لبنان 84ألفا بنسبة 13% من إجمالي اللاجئين في لبنان. وأشار التقرير إلى أن هذا الأسبوع غادر 107نازحين سوريين لبنان متوجهين إلى ألمانيا، وذلك كجزء من البرنامج الألماني للقبول المؤقت لدواع إنسانية، والذي يهدف إلى توفير إقامة مؤقتة في ألمانيا لنحو 5000نازح سوري إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة أو حتى العثور على حلول دائمة أخرى. وأوضح التقرير أن هذا البرنامج يعطي الأولوية للنازحين السوريين ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك النساء والأطفال المعرضون للخطر والأشخاص ذوو الاحتياجات الطبية العاجلة أو الذين لديهم أقارب في ألمانيا. و أفاد التقرير بأن غالبية السوريين الذين عبروا الحدود إلى لبنان "حوالي 70%" أنهم قد أتوا من دمشق، ولفت إلى أن هذا الأسبوع سجل اتخاذ تدابير أمنية مشددة، لا سيما في البقاع، حيث فرضت عدة بلديات حظر تجول على السكان السوريين من الساعة التاسعة مساءً حتى السادسة صباحاً، وقد تم إعلام المفوضية أن هذا التدبير هو جزء من استراتيجية وطنية من المتوقع امتداد نطاق تنفيذها إلى مناطق أخرى خلال الأسابيع المقبلة، وقد أعربت المفوضية عن قلقها لوزارة الداخلية مشيرة إلى ضرورة وجود تبرير منطقي ومعقول لتلك التدابير، يكون متناسباً مع المخاطر الأمنية التي يُفترض بها تخفيفها. وبالنسبة للتعليم، قال التقرير إنه يجري تعزيز حملة العودة إلى المدرسة في سائر أنحاء لبنان لتشجيع الطلاب السوريين على الانخراط في النظام اللبناني الرسمي. ولفت إلى أن ضرورة تلبية الاحتياجات التعليمية لأكثر من 250ألف طفل سوري مسجل في سن المدرسة نظراً لمحدودية قدرة النظام المدرسي الرسمي وطبيعة انتشار السكان النازحين، ولزيادة القدرات، تعمل وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان مع الوكالات الشريكة على اعتماد دوامات مدرسية خلال فترة بعد الظهر في حوالي 70مدرسة حيث ترتفع نسبة الأطفال اللبنانيين والسوريين.