أصدرت محكمة تونسية أحكاما غيابية بسجن اثنين من مغنيي الراب التونسيين، لمدة سنة وتسعة أشهر في تهم تمس إهانة الشرطة، وسوء الأخلاق والتشهير. المغنيان هما علاء اليعقوبي والمعروف باسم "ولد الكانز"، وتم اعتقاله من قبل، والثاني هو احمد بن احمد والمعروف باسم"كلاي بي بي دجي" . وقال محاميهما غازي مرابط، أنه علم بالحكم من خلال الإعلام يوم الخميس الماضي، ولم يتأكد منه سوى الإثنين، لدواعي غلق المحاكم اخر الاسبوع في تونس، مؤكدا أن موكليه لم يتلقيا استدعاءات رسمية، موضحا أنه سيتقدم بالطعن على الحكم الذي وصفه بأنه "يثبت أنن الضراوة في قمع الحرية الفنية وحرية التعبير مستمرة في ظل حكومة النهضة". وكانت الشرطة التونسية قد أوقفت حفلاً ضمن مهرجان "الحمامات الدولي"شارك به المغنيان، بحجة أن كلمات اغانيهما تحريضية على الشرطة، واعتقلت المغنيين ولكن تم إطلاق سراحهما على الفور. وفي نفس الواقعة حصل "ولد الكانز" على شهادة طبية تثبت أنه بحاجة للراحة لمدة 16 يوما، بعد اعتداء الشرطة التونسية عليه اثناء إيقاف الحفل. يذكر أن ولد الكانز لديه سابفة اعتقال، بعد أن نشر اغنيته "البوليسية كلاب" على صفحات الانترنت، كما صدر بحقه في يونيو الماضي حكم ابتدائي بالسجن لمدة عامين، جراء نفس الأغنية، والتي لم يغنها في حفل الحمامات الأخير الذي تم إيقافه. ونقلت الوكالة الفرنسية عن رئيس الحكومة علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية، تصريح صحفي، قال فيه " ان هذه القضية لا علاقة لها بحرية التعبير وان المغني يحاكم بسبب الدعوة الى الكراهية وقتل رجال الشرطة والقضاة". واغنيته البوليسية كلاب ، تحوي عبارات مثل "تعتقلوننا من اجل المخدرات وانتم من تدخلونها وتبيعونها ثم تحملوننا الى السجن، يا بوليسية (..) يا كلاب"، و "في العيد أحب ان اذبح بوليسا بدل العلوش (الخروف)" بينما يتضمن فيديو كليب الاغنية صورا لسيارات امن وعناصر شرطة يقمعون متظاهرين، وصورا له وهو يؤدي الأغنية أمام مقر وزارة الداخلية، بينما تتعالي في لخلفية اصوات نباح كلاب. وقال ولد الكانز عن ما يعتبره البعض "اسلوب فج في الغناء"، "استعملت في الاغنية نفس العبارات التي تستعملها الشرطة عند التخاطب مع الناس،خاطبتهم بنوع من الفن العنيف وباللغة التي يتكلمون بها معنا" مضيفا "على الشرطة احترام المواطنين حتى يحترموها".