أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على ضرورة أن تكون الدولة اللبنانية هي المقررة لاستعمال سلاح المقاومة خاصة بعد تخطيه وظيفته الأساسية بالعمل داخل حدود لبنان، داعيا إلى تعزيز الاهتمام بتسليح الجيش وتجهيزه. وقال سليمان في كلمته في الاحتفالات بعيد الجيش بثكنة شكري غانم في الفياضية بشمال شرق بيروت -وفقا لما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط- "لقد ولي الزمن الذي كان الجيش فيه ممنوعا من الدفاع عن لبنان ، ولن يكون قوة فصل بين جيوش لبنانية صغيرة أو فصائل تبحث عن مطالبات فئوية أو طائفية بل هو الممثل الشرعي للدولة اللبنانية". ووجه حديثه لجميع اللبنانيين قائلا "إن الشهادة الحقيقية هي فقط في سبيل الوطن ، ووحدته وعزته وما يريده الشعب اللبناني هو التضحية من أجل لبنان ،أما ما لايريده الشعب اللبناني أن تروي دماءه ترابا غير ترابه المقدس". وأكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن الجيش اللبناني خط دفاع عن الدولة والمواطنين والسلم العام، لكنه لا يملأ الفراغ الحكومي والسياسي، وقال سليمان إن الجيش يحتاج الى دولة راعية، وهو لا يعمل بشكل مستقل عن الدولة والشعب، ولكنه ليس بحاجة الى رعاية تبلغ حد الارتهان او احتضان تبلغ حد الاستئثار. ودعا إلى تشكيل حكومة المصلحة الوطنية لاحكومة الحصص السياسية ، وأن تعمل على مواجهة التحديات ومنها المشكلة الناتجة عن زيادة أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين ، محذرا من وصول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية دون حكومة فاعلة تتمثل فيها كافة القوى الحية في المجتمع. وقال إنه إذا تعذر هذه الحكومة فليتم تشكيل حكومة حيادية ترعي جميع الفئات ، رافضا أي تعطيل من الداخل أو تدخل من الخارج ، مطالبا بالمبادرة بكسر حالة الانتظار أو محاولة الاستنجاد بالخارج .