بعد سقوط عشرات المصابين في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي في محافظة دمياط، خلال الأسبوع الماضي، لجأ مؤيدو مرسي إلى أسلوب آخر للتعبير عن وجهة نظرهم وهو "حملات طرق الأبواب". وبحسب أهالي وشهود عيان تحدثوا للأناضول فإن فرقا من سيدات وفتيات الجماعة تجوب الأندية الاجتماعية والحدائق وأماكن تجمعات السيدات والأسر في مدن دمياط وفارسكور والزرقا وكفر سعد لفتح حوارات تهدف لخلق رأي عام داعم للرئيس المعزول مرسي. وأرجع الأهالي تلك الحملات إلى تحول مسيرات ومظاهرات مؤيدي مرسي إلى اشتباكات مع المعارضين، والتي كان آخرها يوم الجمعة الماضي، وأصيب فيها 10 أشخاص إضافة إلى 23 أخرين أصيبوا يوم الأربعاء الماضي في اشتباكات أخرى بين مؤيدين ومعارضين، بحسب مراسل الأناضول. ويقول مراسل الأناضول إن حملات "طرق الأبواب" الإخوانية لاقت استجابة محدودة في بعض القرى والمراكز، إلا أنه قوبلت برفض في المدن خاصة تلك التي تتركز فيها صناعة الأثاث التي تشتهر بها دمياط، نظرا لحالة الكساد التي مرت بها تلك الصناعة خلال فترة حكم مرسي التي دامت عاما واحدا من فترته الرئاسية التي تبلغ 4 أعوام. من جانبها, قالت ماجدة عبدالرازق المتحدث الإعلامي لحركة "6 أبريل" الشبابية بدمياط للأناضول إن "جماعة الإخوان تواجه رفضا شعبيا متزايدا في دمياط يمنعها من تنظيم أية مظاهرات أو مسيرات في المحافظة". ووصفت عبدالرازق خطة الجماعة من خلال حملات طرق الأبواب عبر التحركات النسائية في أماكن التجمعات بأنه "إفلاس سياسي". وأسلوب "طرق الأبواب" من الأساليب المعتادة لجماعة الإخوان في حملاتها الانتخابية.