شهدت محافظات بني سويف ودمياط والشرقية، أعمال عنف، مساء أمس الجمعة، بين أعضاء جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية المتحالفة معها، وعدد من الأهالي، أثناء مسيرات لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، عندما قطعت عددًا من الطرق، وهو ما أثار غضب الأهالي، الذين احتجوا على تعطيل مصالحهم. وقطع مؤيدو «مرسي» في بني سويف خط السكك الحديدية أمام مزلقان المحطة، عقب صلاة التراويح، للمطالبة برحيل القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، كما رفعوا صورًا للرئيس السابق، وواصلوا الاعتصام حتى الساعات الأولى من صباح أمس، فيما دفعت أجهزة الأمن بقوات في محاولة لتسيير حركة القطارات المتوقفة. كانت مسيرة لجماعة الإخوان تحركت من مسجد عمر بن عبدالعزيز فى ميدان الشهداء، لتطوف شوارع المدينة، وعقب انتهاء المسيرة عادوا إلى مقر اعتصامهم فى الميدان، بينما توجه عدد منهم إلى المزلقان لقطع خط السكك الحديدية، وهو ما أدى لتعطل القطارات فى الاتجاهين لأكثر من ساعة، ثم غادروا المكان بعدها. وفى محافظة دمياط، وقعت اشتباكات بين مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى، وأهالى قرية الروضة التابعة لمركز فارسكور، فجر أمس، بعد انطلاق مسيرة لجماعة الإخوان من مسجد الروضة، وصولا إلى كوبرى المحطة، للمطالبة بعودة مرسى، ومحاكمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، على خلفية اشتباكات الحرس الجمهورى والمنصة. وبدأت الاشتباكات عند تمزيق مؤيدى مرسى صورا للسيسى، وأخرى للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتى علقها أهالى القرية على المنازل والمحال الخاصة بهم، وهو ما أثار غضب الأهالى، الذين تصدوا لهم بالشوم والكراسى والحجارة، وهو ما دفع مؤيدى مرسى للهروب إلى الشوارع الجانبية، بعد إصابة 14 شخصا، بحسب شهود عيان، رغم تأكيد مصادر بمرفق الإسعاف عدم وقوع إصابات. وتجمهر العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول أمام مول الصفوة على مدخل طريق دمياط الشرقى، بالقرب من موقفى الزرقا وفارسكور، رافعين لافتات تندد بما وصفوه ب«حكم العسكر»، وأخرى لإدانة أحداث المنصة والحرس الجمهورى، وهو ما أدى إلى شلل فى الحركة المرورية، دفع عددا كبيرا من الأهالى للتصدى لهم، وإجبارهم على فض التجمع. وأصيب 14 شخصا بجروح وكسور مختلفة، فى اشتباكات بين مؤيدى مرسى ومعارضيه، فى قرية الحليمة التابعة لمركز أبوحماد بالشرقية، مساء أمس الأول، قبل أن تنتقل قوات الأمن إلى المنطقة للفصل بين الجانبين، والسيطرة على الموقف. كان مؤيدو مرسى خرجوا فى مسيرتين للاحتجاج على ما وصفوه ب«الانقلاب على الشرعية»، والمطالبة بعودة الرئيس السابق، مرددين هتافات مناهضة لقيادات القوات المسلحة والشرطة، وهو ما أثار غضب أهالى القرية، الذين اعترضوا طريق المسيرتين، والدخول فى اشتباكات مع المؤيدين.