أثار قرار رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى أمس الأول، بتكليف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم باتخاذ كل التدابير اللازمة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة كون استمرارهما يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى؛ حفيظة أنصار مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى عدد من المحافظات، وهو ما دفعهم للخروج فى مسيرات مساء أمس الأول لرفض هذا القرار، لما يرون فيه من تهديد للمعتصمين المؤيدين للشرعية. ففى المنيا، خرجت 30 مسيرة من مختلف قرى المنيا تندد بقرار مجلس الوزراء، وتؤكد على حق التظاهر السلمى، مؤكدين أنهم لن يكفوا عن الخروج لدعم شرعية مرسى فى حكم مصر. ودعا التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالمحافظة جموع الشعب المصرى للاحتشاد بالميادين المؤيدة لشرعية الرئيس محمد مرسى والرافضة للانقلاب العسكرى اليوم الجمعة تحت شعار (مصر ضد الانقلاب) ردا على بيان مجلس الوزراء. فيما وصف بيان للجماعة الإسلامية القرار بأنه غير حكيم ومتهور. وقال الدكتور شحاتة عبدالمجيد، عضو التحالف، إن الشعب المصرى لا ترهبه التهديدات، مؤكدا أن فاعلياتهم واعتصاماتهم سلمية وهى حق دستورى لا يستطيع أحد أن يمنعه. كما أعلنت حركة الأنصاريات من فتيات الإخوان، وسط ميدان بالاس بالمنيا حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول، رفضها لبيان مجلس الوزراء وإعلانهن عن السير فى مواصلة الاعتصام والمطالبة بشرعية الرئيس مرسى. وفى الفيوم، خرجت أمس الأول ثلاث مسيرات لأنصار المعزول للمطالبة بعودته واعتراضا على تفويض مجلس الوزراء لوزير الداخلية بفض اعتصام رابعة والنهضة، حيث جابت المسيرات الثلاث الشوارع والميادين، كما نظم العشرات مسيرة بقرية سيلا التابعة لمركز الفيوم. كان التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالفيوم قد دعا عددا من القوى والتيارات الإسلامية ومؤيدى الرئيس المعزول للخروج للشوارع فى مسيرات دعما للشرعية والتنديد بقتل المتظاهرين السلميين فى شوارع وميادين مصر، على حسب وصفهم. وفى دمياط، ناشدت جبهة إصلاح جماعة الإخوان المسلمين بدمياط، فى بيان لها أمس الأول، المعتصمين بميدانى رابعة والنهضة، بالرحيل ومغادرة الميادين فورا، حقنا للدماء وتفاديا لأى صدام قد ينتج عنه المزيد من الضحايا. ودعت الجبهة كل أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بمصر، وقف أى عمل سياسى أو حزبى، والعودة مرة أخرى للدعوة والنشاط الخدمى المجتمعى. أما فى القليوبية، فتواصلت المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول فى عدة مدن بالمحافظة، ففى مدينة الخانكة، خرج العشرات من أهالى قرية القلج فى مسيرة طافت الشوارع للتنديد بمقتل أحد أبنائها المنتمى لجماعة الإخوان، الذى لقى مصرعه فى اشتباكات مع الأمن أمام قسم أول مدينة نصر عقب مشاركته فى مسيرة مؤيدة لشرعية مرسى. وشهدت مدينة شبرا الخيمة اشتباكات بالأيدى بين أعضاء بجماعة الإخوان وأهالى شارع أحمد عرابى بشبرا الخيمة، أثناء تنظيم الإخوان مسيرة أمس الأول، التى رددوا فيها هتافات ضد القوات المسلحة والفريق عبدالفتاح السيسى، مما أثار حفيظة أهالى المنطقة فرددوا أيضا هتافات مؤيدة للقوات المسلحة، مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بين الطرفين أصيب خلالها 6 أشخاص من الطرفين بإصابات متفرقة بالجسد. وتكرر مشهد الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين فى المنوفية، مما نتج عنه إصابة 4 أشخاص بمركزى السادات وأشمون، وذلك عقب خروج مسيرتىن لجماعة الإخوان المسلمين عقب صلاة التراويح للتنديد بالقوات المسلحة والشرطة والمطالبة بعودة الرئيس المعزول للحكم، وهو دعا عددا من الأهالى إلى الاشتباك مع المتظاهرين. وفى السويس، خرجت ثلاث مسيرات ليلية لمؤيدى مرسى من ثلاثة مساجد عقب أداء صلاة التراويح، من أجل المطالبة بما وصفوه بعودة الشرعية، فيما قام مواطنون بمقابلة هذه المسيرات برفع صور وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى والهتاف له تأكيدا على دعم الجيش. وحذر طلعت خليل، القيادى بحزب الدستور بالسويس، من استمرار التيار القطبى فى جماعة الإخوان المسلمين من الاستمرار فى التصعيد اللفظى بمنصتى رابعة والنهضة كونه يؤدى إلى مزيد من إراقة الدماء. أما فى البحيرة، فشهدت مدينة دمنهور مناوشات بين عناصر الإخوان والأهالى أثناء مسيرة لمؤيدى مرسى بمحيط قسم شرطة مركز دمنهور، ورفعت خلال المسيرة لافتات وصور لأحد ضحايا الإخوان الذى قتل فى اشتباكات مع الأمن. شارك فى التغطية ماهر عبدالصبور ومصطفى البنا وإبراهيم جودة وأسامة عبدالمقصود وسيد نون وحلمى ياسين وخميس البرعى وغادة الدسونسى