… ومن المتوقع أن يحقق يوليو وأغسطس أرقاما سيئة في الحركة السياحية تنمية الساحل الشمالي بزيادة الطاقة الفندقية من 7 إلى 15 ألف غرفة بنهاية 2016 أكرم مدحت صرح هشام زعزوع وزير السياحة أنه يقوم باتصالات مكثفة مع سفراء العديد من الدول لتوضيح الصورة الحقيقة للمقصد السياحي المصري، مؤكدا أن منطقة البحر الأحمر آمنة للغاية وأن هناك تفاؤل فيما يتعلق بالموسم الشتوي المقبل، ومن المتوقع أن يحقق شهري يوليو وأغسطس للعام الجاري أرقاما سيئة. وأوضح زعزوع أن السوق الروسي لم يتأثر كثيرا بما يحدث من حراك سياسي، فقد قامت السلطات الرسمية الروسية بإيفاد طاقم أمني في مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء للوقوف على الأوضاع بأنفسهم، وبناء عليه لم يتم تغيير التحذيرات الخاصة بهم. وعن تحذيرات الخارجية الألمانية أكد وزير السياحة على أن هذه التحذيرات مبالغ فيها، وأنه سيلتقي بالسفير الألماني قريبا لحثه على تغيير التحذير في ضوء الصوره الحقيقة لما تمر بها البلاد من ظروف في مرحلة التحول الديمقراطي خاصة أن ألمانيا تعد ثاني أكبر سوق سياحي مصدر إلى مصر. وأشار زعزوع إلى أن انخفاض أسعار المنتج السياحي المصري يرجع إلى أنه في أوقات الأزمات تتراجع أعداد السائحين وبالتالي تنخفض الأسعار، فالجودة وانخفاض الأسعار لا يلتقيان معا، مضيفا أنه بعد استقرار الاوضاع في البلاد علينا أن نخلق عروضا تلبي متطلبات جديدة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار من جديد. وقال زعزوع أن السياحة في مصر تمثل أحد روافد الاقتصاد القومي إذ تمثل 11.3% من إجمالي الناتج المحلي، مشيرا إلى الاهتمام بالسياحة الترفيهية في مصر حيث أنها تمثل 61% من إجمالي السياحة العالمية وفقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية، وستصل هذه النسبة الى 71% في غضون السنوات القلية القادمة. ومن ناحية أخرى قال زعزوع أن هناك اتصالات مكثفة مع المستثمرين أكدوا خلالها أن الفترة القادمة ستشهد ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر. وأضاف زعزوع أن الوزارة بصدد وضع كاميرات للبث الحي المباشر من المقاصد السياحية عبر الإنترنت، وفقا لبروتوكول تم توقيعه مع وزارة الاتصالات لنقل الصورة الحقيقة من المقاصد السياحية مباشرة. وعلى جانب آخر كشف زعزوع أنه من المستهدف بدء تنمية الساحل الشمالي من خلال زيادة طاقتها الفندقية، حيث أن هناك 7 آلاف غرفة ونهدف للوصول إلى 15 ألفا في نهاية 2016، مشيرا إلى أن الساحل الشمالي يمكن أن ينافس بقوة المقاصد السياحية في تركيا واليونان لقربه من أوروبا بواسطة طائرات تحلق لمسافات قصيرة وبأسعار منخفضة، حيث أن قضاء العطلة بالساحل الشمالي سيجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية في القاهرة أو الإسكندرية، وكذلك سياحة المغامرات في الواحات الصحراوية القريبة.