أكد الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء المصري، على دعوته إلى الشعب المصري للتكاتف والتلاحم والمصالحة من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد. الببلاوي، فى أول مقابلة تليفزيونية له كرئيس وزراء للقناة الأولى المصرية، مساء اليوم، السبت، ذكر أنه حزين على تكرار مشهد العنف والقتل الذي يتكرر حاليًا فى مصر، ونعى ضحايا أحداث المنصورة أمس الجمعة بالإضافة إلى تعازيه لأسر الضحايا الذين يسقطون كل يوم فى أعمال العنف. كما شدد على ضرورة أن تكاتف الجميع وتصالحهم من أجل تحقيق الاستقرار لمصر ما بعد الثورة، مؤكدًا: "من الصعب استمرار مشاهد العنف بتلك الصورة". ووصف الببلاوي حكومته بأنها انتقالية وليست حكومة تسيير أعمال، قائلًا: "أنها حكومة وقتية ولكنها ستقدم استراتيجية المرحلة الراهنة والمقبلة"، وأكد أن أولى أهدافها هو عودة وتحقيق الوفاق بين المصريين، وأن رؤيته الأولى فى تشكيل الحكومة كانت معيارى الكفاءة والمصداقية دون النظر إلى الخلفية السياسية للمرشحين؛ فقد حرص على أن تكون الحكومة معبرة عن كل الاتجاهات. وعن أحدث ما تم تشكليه فى الحكومة، ذكر رئيس الوزراء أنه إنشاء وزارة لتحقيق العدالة الاجتماعية، والتى تعمل على تحقيق أهداف الثورة، وعودة دولة القانون التى هى أساس أى عدالة فى العالم، عن طريق العمل على استقلال القضاء بما يؤكد استمراره فى دوره الريادي. وأكد رفضه التشكيك فى القضاة والقضاء لأن هذا التشكيك هو عنوان انهيار الدولة والنظام العام، فلا يصح أن يقوم القاضي بعمله تحت أي ضغط سواء داخلي أو خارجي لأنه من الضروري أن يشعر باستقلاله.