أشاد الدكتور مصطفى البرغوثي، النائب الفلسطيني والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، بقرار الاتحاد الأوروبي والمعني بإخراج المستوطنات من أي اتفاق مستقبلي مع دول الاتحاد ومنع أي تمويل أو تعاون مع مؤسسات أو أشخاص ومنظمات من المستوطنات في الضفة والقدس. البرغوثي وصف هذا القرار بأنه بداية "تسونامي" جديد وخطوة على الطريق الصحيح، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن تصريحات له اليوم، الثلاثاء. وأبرز البرغوثي أهمية هذا القرار الذي يؤكد على عدم شرعية الاستيطان، داعيًا إلى ضرورة البناء عليه عبر مقاطعة اوروبية شاملة لكل المنتجات الاسرائيلية وفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل. كما أن هناك مغزى سياسيًا للقرار يؤكد على ما جاء في قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول عدم شرعية الاستيطان ووجوب إزالته، على حد قوله. وأشار النائب الفلسطيني إلى أن إسرائيل تسير نحو الزاوية ويجب عدم إعطائها طوق النجاة بالعودة الى المفاوضات "إن ما جرى يؤكد الإستراتيجية الصحيحة التي تجمع ما بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولية وفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل وتعزيز صمود الناس". البرغوثي أكد أنه لا يمكن ردع إسرائيل عن ممارساتها ومنظومة الفصل العنصري التي أنشأتها في الأراضي الفلسطينية دون فرض العقوبات ومقاطعتها؛ فالمراهنة على المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي،بنيامين نتنياهو، أشبه بالسراب ، مؤكدًا أننا في نهاية مرحلة لم تعد فيها الأطراف الدولية التي تنحاز لإسرائيل قادرة على القيام بدور وسيط فيما يسمى بعملية السلام التي تحولت إلى مجرد غطاء للتوسع الاستيطاني وبديلًا للسلام الحقيقي بسبب الممارسات الإسرائيلية على الأرض.