دعا الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب المصري إلى نبذ الانقسام والحوار مشيرا إلى أنه يسعى للحوار بين طرفي النزاع في البلاد. وأضاف القرضاوي في كلمة أذاعتها قناة الجزيرة مباشر مصر على الهواء مباشرة "أنا أسعى لكم في هذا .. ولو رفض الرئيس مرسي لأعلنت عصياني له.. يجب أن نتحاور". يأتي هذا فيما تعج شوارع مصر باحتجاجات معارضة للرئيس محمد مرسي، وأخرى مؤيدة له. وتساءل القرضاوي "ماذا أصاب المصريين؟ ماذا جعل المصريين ينقسم بعضهم على بعض؟ بدل المحبة والإيثار أصبحت العداوة والبغضاء.. لماذا البغضاء.. ألم نشترك في ثورة واحدة وكنا ضحايا لنظام متجبر". وأضاف "أرى أيها الإخوة الأحبة أن نتفاهم في بيننا تفاهم الأب مع بنيه.. والصديق مع أصدقائه.. ليس هناك مشكلة لا حل لها.. كل المشاكل لها حلول". ولام القرضاوي على المعارضة عدم الدخول في حوارات مع الرئيس حينما أتيح لها ذلك. وقال "هو عرض حوارات والقليل استجابوا والكثير امتنع.. لماذا نمتنع لماذا لا نحضر ونفرض عليه ما نحب.. أليس بشرا؟ حتى الرئيس ينزل إلى ما يريده الناس". وشدد على أنه "ليس من السهل ان تغير رئيسا برئيس .. نصلح الرئيس الموجود.. نقومه.. ولو كنا نريد أن نغير حقا فلنغير بمجلس النواب الذي نريد انتخابه.. وهذا في أيدينا.. هل يستطيع رئيس جمهورية أن يضرب عرض الحائط بما يقرره مجلس النواب.. هو ملزم حسب النظام الديمقراطي.. لا بد أن ينزل على رأي الأغلبية". وترفض قوى معارضة الحوار مع مؤسسة الرئاسة بسبب ما تراه نكوصا في وعود الرئاسة وعدم وجود ضمانات لتنفيذ ما يتفق عليه. كما انسحب المعارضون من لجنة وضع الدستور لاستبعاد جميع اقتراحاتهم من مسودة الدستور على حد قولهم. وقال القرضاوي "نحن في أيدينا أن ننتخب مجلس النواب.. نطالب الرئيس مرسي أن يسرع بهذا الأمر ونحن لو كنا أغلبية ستفرض رأيها.. من يستطيع أن يقف أمام الأغلبية لا مرسي ولا غير مرسي" وكان مرسي قد دعا في خطابه يوم الأربعاء الماضي القضاء إلى الإسراع بالانتهاء من قانون مباشرة الحقوق السياسية حتى يتم إقراره تمهيدا لإجراء الانتخابات النيابية. وقال القرضاوي "لنا رئيس انتخبناه ثم اختلفنا في بعض المسائل عليه.. كل المشاكل يمكن أن تحل.. الرئيس ليس لديه عصمة.. كل الناس تخطئ وتصيب وما من أحد إلا وله أخطاؤه وخطاياه.. إذا كان محمد مرسي أخطأ من حقنا أن نصوب خطأه ونجلس معه ونسأله لم فعلت كذا ونعترض عليه.. هذا هو الإسلام". وتساءل "لماذا صبرنا على حسني مبارك 30 سنة وقبلها 60 سنة على حكم الظالمين والجائرين ولا نصبر على بعض سنة واحدة.. كم حكم محمد مرسي؟ سنة؟ من سنن الله التدرج .. لا بد أن يصبر بعضنا على بعض لا بد أن نعطيه الفرصة ونعاونه".