وصل الشيخ حسن ضاهر عويس، الإسلامي الصومالي البارز، إلى مقديشو وسط تقارير عن انشقاقات داخل حركة الشباب الإسلامية. واصطحبت قوات الأمن الحكومية عويس، القيادي السابق بحركة الشباب، من بلدة أدادو شمالي البلاد إلى العاصمة الصومالية على متن طائرة. ومن غير الواضح ملابسات وقوع عويس في يد الحكومة الصومالية، حيث وتقول الأممالمتحدة إنه سلّم نفسه لميليشيا متحالفة مع الحكومة، بينما ينفي شيوخ قبائل هذا الأمر. وتعتبر المنظمة الدولية، وكذلك الولاياتالمتحدة، عويس إرهابيا. وفي أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول في الولاياتالمتحدة عام 2001، تم إدراج اسم عويس ضمن قائمة أمريكية باسماء أشخاص "مرتبطين بالإرهاب". وتحاول الحكومة الصومالية الجديدة المدعومة من الأممالمتحدة لاستعادة السيطرة على البلاد من حركة الشباب. وتلقى الحكومة دعما من قوة تابعة للاتحاد الافريقي قوامها 18 ألف جندي. والإدارة الجديدة في الصومال، بقيادة الرئيس حسن شيخ محمد، هي الأولى التي يتم الاعتراف بها من قبل الولاياتالمتحدة وصندوق النقد الدولي. وقال عبد الرحمن عمر عثمان، المتحدث باسم الحكومة الصومالية، لوكالة رويترز للأنباء "إذا نبذ العنف، يمكننا أن نبدأ نقاشا بشأن الخيارات المتاحة." وتأتي مغادرة عويس منطقة نفوذ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بعدما نشب الأسبوع الماضي أول اقتتال داخلي بين فصائل الجماعة منذ إعلانها التمرد في عام 2006. وتريد حركة الشباب تأسيس دولة إسلامية في الصومال. وبالرغم من أنها اضطرت للخروج من مدن رئيسية خلال العامين الماضيين، إلا أنها مازالت تسيطر على بلدات صغيرة ومساحات كبيرة بالمناطق الريفية. وحركة الشباب هي فرع راديكالي من (اتحاد المحاكم الإسلامية) السابق الذي كان يتزعمه الشيخ ضاهر عويس. ويبقى السبب المحدد لانشقاق حركة الشباب غير معروف، لكن محللين يقولون إن هناك صراعا داخليا على السلطة بين زعيم الحركة أحمد عبدي غودني وآخرين يعارضون الارتباط بتنظيم القاعدة. وبعد الاقتتال الداخلي الأسبوع الماضي، هناك تقارير متضاربة بشأن مصير إبراهيم أفغان، الرجل الثاني في الحركة ومؤسسها. ففي بادئ الأمر، قالت مصادر لبي بي سي إنه محتجز لدى حركة الشباب. لكن تقارير بوسائل إعلام محلية أفادت لاحقا بأنه تم إعدامه.