إيران: نحن أقوياء بدون أسلحة نووية وامتلاكنا لها "خطأ استراتيجي"

علي أصغر سلطانية
الجريدة - خلال مناقشة عامة قال المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، الجمعة، إن صنع بلاده قنابل نووية سيكون "خطأ استراتيجي"، رافضًا اتهامات خبير غربي بارز بأن طهران تنوي "بلا شك" امتلاك وسائل صنع الأسلحة النووية.
كما أكد سلطانية على أن العقوبات وفيروس الكمبيوتر ستاكسنت فشلا في إبطاء برنامج إيران النووي المثير للجدل، وقال "أرجوكم أن تتأكدوا 100% أن أيا من العقوبات لم تؤثر في أنشطتنا النووية".
وفي تعليق له على فيروس ستاكسنت الذي ألقت إيران بالمسؤولية عنه على خصومها الذين يشنون عليها حربا إلكترونية قال "لا تدمير. لا مشكلة".
فيما صرح محللون غربيون أن إيران تملك من اليورانيوم منخفض التخصيب كمية تكفي لصنع قنبلتين نوويتين إذا ما جرى تخصيبه إلى المستوى المناسب، وأن العقوبات المتزايدة على إيران وفيروس ستاكسنت وغيرهما من وسائل التخريب المحتملة قد نجحت في إبطاء التقدم الإيراني في المشروع النووي.
وأضاف سلطانية إن صنع إيران لقنابل نووية سيضعها في موقف أضعف في أي محادثات مع الولايات المتحدة والدول المسلحة نوويا التي تمتلك كمية اكبر بكثير من هذه الأسلحة، وأن هذا سيعطي للولايات المتحدة أن تقول: انتظروا للحظة. أنتم تملكون سلاحين أو ثلاثة وأنا أملك الآلاف إذا أنا أقوى كثيرا".
وأشار سلطانية "نحن لا نريد أن نرتكب هذا الخطأ الاستراتيجي. نحن أقوياء بدون أسلحة نووية مثلنا مثل الدول المسلحة نوويا".
فيما قال مارك فيتزباتريك، الباحث المرموق في مجال منع الانتشار النووي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في ندوة إن "الحاصل الكلي للأدلة يشير بما لا يسمح بالشك إلى أن إيران تسعى لصنع مثل هذه الأسلحة".
مضيفاً أن إيران ستحتاج إلى 16 شهرا لإنتاج كمية لازمة لصنع قنبلة نووية واحدة في منشأة نطنز النووية إذا ما وجهت كل أجهزة الطرد المركزي إلى هذا الغرض وحده، وإذا ما قررت تحويل عمليات التخصيب إلى درجة صنع السلاح.