أوضح تقرير للامم المتحدة ان ايران تعتزم تفريغ الوقود من مفاعل بوشهر النووي وذلك بعد شهر من تحذير روسى من وقوع هجوم بفيروس كمبيوتر كان من الممكن ان يؤدي لوقوع كارثة على غرار كارثة تشرنوبيل. ولم يذكر التقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية سببا للخطوة الايرانية - غير المعهودة - و التي تجيء بعد اربعة اشهر فقط من بدء تحميل الوقود في قلب أولى محطاتها النووية. وكان مسئول بارز في قطاع الطاقة النووية في ايران قد قال في وقت سابق من شهر فبراير/ شباط ، انه ينبغي على البلاد التحقيق في مزاعم بتسبب فيروس "ستاكسنت" في اضرار كبيرة في مفاعل بوشهر. وذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني ان الوكالة تفقدت مفاعل بوشهر في منتصف فبراير/ شباط وتحققت من المادة النووية في المنشأة، وبعد ايام قليلة ابلغت ايران الوكالة بان عليها افراغ مجموعات الوقود من قلب المفاعل وان الوكالة وايران اتفقتا على اجراءات السلامة اللازمة. من جهته ، لم يذكر مبعوث ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية اية تفاصيل عن ذلك الامر ، لكنه أكد ان قضايا السلامة تحظى بالاولوية القصوى، مشيرا الى ان روسيا اقترحت تفريغ مجموعات الوقود نظرا لانها مسؤولة عن استكمال المفاعل. من جانبه قال المسؤول الايراني محمد احمديان عقب التحذير الروسى من "تشرنوبيل جديدة" ،ان اية تقارير عن تعرض بوشهر لضرر بالغ تعد ضمن حملة مغرضة من دول معادية للبرنامج النووي الايراني ولكن ينبغي التحقق منها على اية حال. وكانت وسائل الاعلام قد نقلت الاسبوع الماضي عن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قوله انه تجري اختبارات في المفاعل وطاقته 1000 ميجاوات على ساحل ايران على الخليج وان "كل شيء جاهز لتوليد الكهرباء في المستقبل القريب". ويعتقد كثير من المحللين ان "ستاكسنت "كان هجوما من الولاياتالمتحدة واسرائيل وانه يهدف لتعطيل المعدات النووية الايرانية وابطاء برنامج يعتقد بانه يهدف الى انتاج اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران. يشار الى ان مسؤولون ايرانيون اكدوا أن الفيروس أصاب اجهزة كمبيوتر خاصة بموظفين في مفاعل بوشهر - الذي شيدته روسيا -و لم يؤثر على الانظمة الرئيسية.