استمرارا لتداعيات اشتباكات التحرير الجمعة الماضية، تقدم محامي جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود ببلاغ للنائب العام من 180 عضوا بالجماعة ضد عدد من المتورطين في الأحداث. وطالب البلاغ بندب أحد رؤساء النيابة العامة لسماع أقوال المجنى عليهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وعرضهم على الطب الشرعى لبيان الإصابات التى لحقت بهم، ومعاينة السيارات التى تم إحراقها بمعرفة المتهمين، وتكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة على الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها. وطالب أيضا بكشف المسئولين عن موقع "المجهولون العرب"، وصفحة الفيس بوك التى تحمل اسم المشاغبون Hooligans، وكذلك صفحة الفيس بوك التى تحمل اسم "اقتل فى الثورة كمان.. شباب المحلة الثائر". ودعا البلاغ الى "تحريك الدعوى الجنائية ضد جميع المتهمين، ومن تسفر عنه التحقيقات من مشاركته معهم أصلياً أو تبعياً". وجاء في البلاغ "دعت القوى الوطينة إلى مليونية فى ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 12/10/2012، للمطالبة بالقصاص ممن اعتدى على الثوار وقام بقتلهم بعد صدور أحكام بالبراءة للعديد من المتهمين المحالين إلى محاكم الجنايات". وأضاف "وأثناء تواجد المجنى عليهم بميدان التحرير تم الاعتداء عليهم، وإحداث إصابات بهم. وذلك باستخدام أساليب البلطجة، لمنع المجنى عليهم وآخرين حضروا إلى ميدان التحرير من التظاهر بوجه حضارى وسلمى". وقال أنه "فى تصعيد مفاجئ وخطير شرع بعض أعداء الثورة فى حرق مصر بكاملها وتهديد أمنها وترويع مواطنيها". واستطرد موضحا "هؤلاء بدأوا يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012 فى إحراق سيارتين للأمن المركزى بميدان التحرير عقب انتهاء مسيرات إحياء ذكرى أحداث ماسبيرو وما تلاها من أحداث". مضيفا "ثم ظهر على موقع فيس بوك صفحة تحمل اسم المشاغبين بلغ عدد أعضائها 800 عضو تعلن عن مسئوليتها عن تفجير سيارات الأمن المركزى السابق، وذلك من خلال بث فيديو تحت اسم (العملية رقم صفر)". وأكمل "كما تعلن فيه هذه المجموعة عن سلسلة عمليات من هذا النوع ضد النظام الحاكم، وجماعة الإخوان المسلمين. وتعلن مسئوليتها عن أعمال الشغب المماثلة التى ستتكرر فى المستقبل القريب". وأشار إلى أن "المجنى عليهم من الإخوان فوجئوا بهذا الهجوم البربرى والاعتداءات الوحشية التى ألحقت بهم العديد من الإصابات، وأيضاً الاعتداء على وسائل المواصلات التى استقلوها للوصول إلى ميدان التحرير".