أعلن ناشطون سوريون أن قوات الأمن قامت، اليوم الأربعاء، بقتل 245 شخصا في محافظة القنيطرة وريف دمشق، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد ضحايا أعمال العنف المستمرة في البلاد منذ 18 شهرا ارتفع إلى أكثر من 30 ألف شخص. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش السوري ارتكب "مجزرتين" في ريف دمشق، الأولى في الذيابية ذهب ضحيتها 107 أشخاص، والثانية في حي برزة حيث "أعدم مقاتلون موالون للرئيس السوري، بشار الأسد، 16 شخصا"، بينهم أطفال ونساء. بدوره، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "استشهاد ما لا يقل عن 16 مواطنا بحارة التركمان بحي برزة بدمشق، إثر اطلاق الرصاص عليهم من مسلحين موالين للنظام بحسب ناشطين من الحي". وفي القنيطرة، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنه تم العثور على جثث 40 شخصا قتلوا "ذبحا بالسكاكين على يد قوات الجيش"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. يشار إلى أن معارضين وجهوا مرارا اتهامات إلى من يصفونهم ب"الشبيحة" بارتكاب مجازر ضد المدنيين في النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من 18 شهرا. وتزامن هذا التصعيد مع استهداف مقر هيئة الأركان العامة في العاصمة دمشق بتفجيرين قويين، أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين من المعارضة. في غضون ذلك، شهدت مدينة بانياس السورية الساحلية حملة أمنية واسعة، أدت إلى اعتقال نحو 68 شخصا على الأقل بينهم 25 سيدة و3 أطفال، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.