المؤتمر الوطني العام بليبيا كتبت هالة مصطفى الجريدة - قرر المؤتمر الوطني العام بليبيا، في ختام جلسته التي انتهت في وقت متأخر ليل أمس الجمعة، تعليق أعماله حتى 23 أغسطس الجاري، لحين انتهاء اللجنة التي كلفها بصياغة نظامه الداخلي من عملها. وكان المؤتمر الوطني قد انتخب، خلال جلستي الخميس والجمعة، محمد المقريف رئيسا له، ونائبين للرئيس هما جمعة عطيقة "مستقل من مصراتة"، وصالح المخزوم من حزب العدالة والبناء. واكد "المقريف" رئيس حزب الجبهة الوطنية خلال ترؤسه جلسة المؤتمر للمرة الاولى الجمعة انه سيكون "على نفس المسافة" من جميع الاطراف. حيث قال "من اوجب واجباتي ان اكون بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية المناطقية او القبلية". واعلن أنه سيستقيل من رئاسة حزبه، الذي كان حصل على ثلاثة مقاعد من مئتين في المؤتمر، ودعا الى الحوار مع كل القوى السياسية، ومكونات المجتمع المدني بما فيها غير الممثلة في المؤتمر الوطني العام. يجدر بالذكر أن المؤتمر الوطني العام مكلف اختيار حكومة جديدة لتحل مكان المجلس الوطني وقيادة البلاد الى انتخابات جديدة على اساس دستور جديد. ويشغل تحالف القوى الوطنية، الائتلاف الذي يضم اكثر من اربعين حزبا ليبراليا صغيرا بقيادة مهندسي الثورة ضد معمر القذافي، 39 مقعدا من أصل ثمانين مخصصة لاحزاب سياسية في المؤتمر، يليه حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين "17 مقعدا". ثم حزب "المقريف"ويشغل ثلاثة مقاعد فقط.