انتخب أعضاء المؤتمر الوطني العام بليبيا محمد المقريف رئيسا للمؤتمر الوطني المنتخب والذي تسلم السلطة من المجلس الوطني الانتقالي مساء الأربعاء الماضي. حيث حصل المقريف، المقرب من الاسلاميين، على 113 صوتا مقابل 85 صوتا حصل عليها علي زيدان، الشخصية المستقلة الليبرالية. وكان المقريف المولود في 1940 في بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي، انتخب عضوا في المؤتمر الوطني العام على قائمة حزب الجبهة الوطنية. وشغل المقريف الحائز شهادة في الاقتصاد ودكتوراه في المالية من بريطانيا، مناصب هامة في نظام القذافي خلال السبعينيات.الا أنه في 1980 استقال من منصب سفير ليبيا في الهند وانضم الى المعارضة في المنفى واسس مع منشقين اخرين الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا. وانتخب جمعة عطيقة، العضو المستقل من مدينة مصراتة "غرب"، نائبا أول للرئيس متقدما على صالح المخزوم من حزب العدالة والبناء المنبثق عن الاخوان المسلمين. ويجدر بالذكر أن المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التابعة للثورة التي اطاحت بنظام القذافي قبل ان تتسلم رسميا السلطة في البلاد بعد سقوطه، كان قد سلم السلطة مساء الاربعاء الى المؤتمر الوطني العام، في حفل سجل اول عملية انتقال سلمي للحكم بعد اكثر من اربعين عاما من الحكم الدكتاتوري. وتتمثل مهام المؤتمر الوطني العام اختيار حكومة جديدة لتحل مكان المجلس الوطني الذي سيتم حله خلال الدورة الاولى للمؤتمر. كما سيقود البلاد الى انتخابات جديدة على اساس دستور جديد. وكان تحالف القوى الوطنية، الائتلاف الذي يضم اكثر من اربعين حزبا ليبراليا صغيرا بقيادة مهندسي ثورة 2011، قد فاز ب39 مقعدا من اصل 80 مقعدا مخصصة لاحزاب سياسية. في حين فاز حزب العدالة والبناء المنبثق عن الاخوان المسلمين ب17 مقعد، وحل حزب المقريف في المرتبة الثالثة بحصوله على ثلاثة مقاعد فقط.