يستعد المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لتسليم السلطة غدا الأربعاء الى المؤتمر الوطني العام "البرلمان" المنبثق عن انتخابات السابع من يوليو 2012، وذلك في حفل رمزي والذى سيسجل أول عملية انتقال سلمي للحكم في تاريخ ليبيا الحديث. هذا وسيسلم رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل رمزيا السلطة الى الأكبر سنا من بين الأعضاء المائتين في المؤتمر الوطني العام الذين تم انتخابهم قبل شهر في أول اقتراع حر في ليبيا. ومن المقرر أن يكلف المؤتمر الوطني العام باختيار حكومة جديدة لتحل مكان المجلس الوطني الانتقالي الذي يفترض أن يتم حله أثناء الجلسة الأولى للمؤتمر. كما يفترض أن يقود المؤتمر الوطني العام ليبيا الى انتخابات جديدة على أساس دستور جديد. ومن المقرر أن يتم طرح أسماء عدة لرئاسة المؤتمر الوطنى العام خصوصا من المعارضين البارزين لنظام القذافي السابق أمثال محمد المقريف و إدريس أبو فايد . يشار إلى أن تحالف القوى الوطنية - وهو ائتلاف يضم أكثر من أربعين حزبا ليبراليا صغيرا - يحظى بتسعة وثلاثين مقعدا من أصل ثمانين مقعدا مخصصة لأحزاب سياسية يليه حزب العدالة والبناء - المنبثق عن الإخوان المسلمين - ويحظى بسبعة عشر مقعدا . يذكر أن المجلس الوطني الانتقالي - الحاكم حاليا - كان الهيئة السياسية لحركة الثوار التي أسقطت نظام معمر القذافي ، وذلك قبل ان يتولى رسميا رئاسة البلاد مع سقوط القذافي الذي قتل في شهر أكتوبر من العام 2011 بعد قتال دام استمر ثمانية أشهر.