صرح ناشطون إن قوات الأمن السورية أطلقت قذائف مورتر على حي عند مشارف العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس، وهذه هي أول مرة تتعرض فيها منطقة بدمشق للقصف خلال الانتفاضة المندلعة منذ 16 شهرًا ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ناشطون في حي كفر سوسة في دمشق إن قوات الأسد تطلق قذائف المورتر على حقول عند مشارف المدينة في محاولة، فيما يبدو لاجبار مقاتلي المعارضة المختبئين هناك على الخروج. يذكر أن منطقتي اللوان وبساتين في كفر سوسة هما منطقتان شبه سكنيتين بهما حقول للزيتون والفاكهة على الطريق السريع الجنوبي الذي أطلق عليه اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. وذكر ناشطون أن الدبابات دخلت وأنها تطلق قذائفها من عند جامع الهادي إلى الشرق من الحقول ومن مطار المزة العسكري إلى الغرب مباشرة. وقال حازم العقاد وهو نشط معارض "استيقظت هذا الصباح ورأيت طائرات هليكوبتر تحلق فوق المنطقة. ثم بدأت اسمع قذائف مورتر. سقطت ستة أو سبعة خلال النصف ساعة الماضية، وسمعت للتو واحدة أخرى تسقط الآن". وقال العقاد "الناس مذعورون. الأسر تركب سياراتها، وتنطلق بأسرع ما يمكنها إلى مناطق أخرى، نحو 200 شخص في منطقتي رحلوا حتى الآن". وقالت ناشطة في دمشق تدعى لينا إن القصف بدأ الساعة 9:45 صباحا، وأضافت "هذه هي المرة الأولى التي يقصفون فيها كفر سوسة، وأن كانوا قد حاولوا اقتحامه من قبل". وذكر ناشط ثالث أن الجيش السوري الحر المعارض "يدخل ويخرج من منطقة بساتين في كفر سوسة. الجيش تكبد بعض الخسائر الفادحة". وأضاف "هذه منطقة زراعية بها أشجار زيتون، إنها منطقة فقيرة شهدت احتجاجات كثيرة". ومضى يقول "إنهم يعتقدون أن مقاتلي المعارضة يختبئون في الحقول، ويبدو أنهم بدأوا شن هجوم. هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها قصف في منطقة داخل العاصمة". وذكر أيضا أن هناك قتالا في منطقة جديدة عرطوز على بعد 15 كيلومترا من دمشق، وقال "كان عنيفا جدا، من الثانية إلى الرابعة صباحا استيقظنا على صوته"، ولم ترد على الفور تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى. طباعة الخبر