استبعد الرئيس السودانى "عمر البشير" أن يكون 9 أيام من الاحتجاجات فى بلاده بسبب غلاء الأسعار تصنف بلاده على دول الربيع العربى التى قامت بها ثورات خلال العام الماضى، وجاء ذلك تعليقا على سلسلة الاحتجاجات التى اجتاحت مناطق عدة فى السودان. ووجه "البشير" خطابه لما يقارب الألف طالب من الطلاب السودانيين "أولئك الذين يحرقون الإطارات أعدادهم ضئيلة، ويريدون الاستفزاز" وأشار إلى آياد خارجية تقف وراء الاحتجاجات. وكانت الاحتجاجات قد تصاعدت منذ أن قام الرئيس السودانى بإعلان إجراءات التقشف في 18 يونيو، والتي تتضمن زيادة في قيمة الضرائب ورفع الدعم بشكل تدريجي عن أسعار الوقود. وقال "يقولون ان الاجراءات الاقتصادية ستؤدي الى حدوث ربيع عربي في السودان، لكن الربيع العربي حدث فعلا في السودان، مرات عديدة". وأضاف أنه خرج إلى شوارع الخرطوم في سيارة مكشوفة، وكان الدخان يتصاعد في سماء المدينة، ولكن حين رآه الناس هتفوا "الله أكبر الله أكبر"، حسب قوله. وكان طلاب جامعة الخرطوم هم من بدأوا الاحتجاجات أمام مباني الجامعة، ثم توسعت لتشمل قطاعات مختلفة من الشعب في عدة أماكن من العاصمة. وخرج مجموعة من المحامين الذين يحتجون على ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم للتظاهر أمام مبنى المحكمة في العبيد عاصمة اقليم شمال كردفان ، واعتقلت مجموعة منهم، حسب شاهد عيان. وفي حادث مماثل خرح حوالي مئة من الطلاب في مظاهرة في مدينة العبيد ودعوا إلى إسقاط النظام، بينما تجمع البعض في سوق المدينة. وقد أطلق رجال الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات. وتستمر الاحتجاجات في السودان منذ أسبوع، وتشهد حرق إطارات وإلقاء الحجارة على الشرطة. وتعرض محتجون في مدينة بورسودان على البحر الأحمر للضرب واعتقل بعضهم. وحظرت السلطات على حزب الأمة المعارض إقامة أي تجمعات عامة حسب ما صرح أحد القياديين في الحزب لوكالة أنباء فرانس برس. وكان المئات قد حضروا تجمعا احتجاجيا نظمه الحزب في مكاتبه الأسبوع الماضي. يذكر أن التضخم يرتفع باستمرار في السودان وقد تجاوز 30 في المئة في شهر مايو الماضي قبل ان يعلن وزير المالية علي محمود الرسول رفع سعر المحروقات بنسبة 50 في المئة. يذكر أن السودان فقد عائدات بمليارات الدولارات من مبيعات النفط بعد استقلال الجنوب