اضطر غرونيستاد الى دفن نفسه في التربة كي لا يراه بريفيك واصلت المحكمة التي تحاكم النرويجي أندريس بيرنغ بريفيك جلسات استماعها للشهود الناجين من المذبحة التي ارتكبها بإطلاق النار على الشباب المتجمعين في جزيرة يوتويا النرويجية. وقالت شاهدة، تمكنت من النجاة بعد أن القت بنفسها في المياه وظلت تسبح بعيدا عن الجزيرة، إنها اعتقدت أنها ستقتل الا انها فضلت الغرق على ان تموت باطلاق نار من القاتل. ووصف شاهد كيف انه دفن نفسه بالتراب للاختفاء من بريفيك. واعترف بريفيك البالغ من العمر 33 سنة بقتل 69 شخصا كانوا في معسكر للشباب في جزيرة يوتويا و8 اشخاص في تفجير سيارة مفخخة في اوسلو في يوليو/تموز الماضي. وانكر تحمله مسؤولية جنائية في الحادث. وقالت سيليا كريستيان اوتين،21 سنة، وهي تغالب دموعها متذكرة محنتها في يوتويا، إنها هربت من موقع المعسكر الى البحيرة وسبحت من اجل انقاذ حياتها مع اخرين، لكنها رأت القاتل يظهر لهم من جديد على الشاطئ. واضافت "اعتقدت في تلك اللحظة اني ساقتل فرأيت ان من الافضل لي أن اموت غرقا على ان أقتل باطلاق نار" مشيرة الى انها القت بنفسها في المياه الباردة وتمكنت من السباحة نحو 600 مترا لتصل الى الشاطئ الاخر. واضحت انها لم تكتشف انها مصابة باطلاقة في ذراعها الا بعد ان خلعت سترتها ورأت الدم والثقب الذي تسببت في إحداثه الرصاصة. ضد التعددية الثقافية وقال لارس غرونيستاد، وهو ناج اخر من الحادثة عمره 20 سنة، إن بريفيك اصابه في كتفه وقد مرت الرصاصة بالقرب من نخاعه الشوكي كما اخترقت احدى رئتيه. بيرفيك يبرر المذبحة بأنها دفاع عن النرويج في مواجهة التعددية الثقافية والهجرة واضاف انه اضطر للركض والاختفاء تحت الاشجار بعد أن دفن نفسه في التربة للتمويه على القاتل وظل في مكانه حتى وصول الشرطة. وطلبت شاهدة ثالثة اسمها فريدا هولم سكوغلان ابعاد بريفيك عن قاعة المحكمة لانه يسبب لها التوتر العصبي عند القاء شهادتها بوجود الشخص الذي حاول قتلها. ووصفت كيفية هروبها في الغابة واستخراجها لاطلاقة من فخذها، واوضحت انها لم تصدق اصابتها في المرة الاولى عندما اشار صديق الى انها قد اصيبت برصاصة. واكملت اعتقدت في البداية ان ذلك شيء غير منطقي، "انها ليست رصاصة حقيقية، الا انني شعرت بشيء حاد في فخذي، رصاصة ... ففقمت باستخراجها ورميها ولم اشهر بأذى حينها". ويزعم بريفيك في دفاعه عن جريمته انه كان يسعى لحماية النرويج من المهاجرين، وانه هاجم المعسكر الذي كان ينظمه شباب حزب العمال في جزيرة يوتويا لان الحزب يدعم التعددية الثقافية. واستمعت المحكمة الاسبوع الماضي لناجين من المذبحة ممن لم يصابوا بأذى، فضلا عن الادلة الاخيرة من قضاة التحقيق الذين اشرفوا على نتائج فحص تشريح جثث ضحايا بريفيك. وتتوقف نتيجة المحاكمة على ما إذا كانت المحكمة ستعتبر بريفيك مجنونا أم عاقلا ، مما سيحدد ما اذا كان سيودع السجن حيث يمكن ان يواجه حكما بالسجن لمدة 21 سنة أو يودع في مؤسسة للأمراض النفسية لو أدين بالتهم الموجهة إليه. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي