قال أندريس بيهرينغ بريفيك النرويجي المتهم بارتكاب مذبحة الصيف الماضي في جزيرة بالقرب من اوسلو أودت بحياة 77 شخصا للقضاة في محاكمته إنه انضم لنادي للرماية بالسلاح عام 2010 ضمن استعداداته للعملية التي نفذها. ووصف بريفيك كيف استخدم ألعاب الكمبيوتر للتدرب على سيناريوهات مختلفة قبل قيامه بتفجير مبنى تابع للحكومة في اوسلو، مما تسبب في مقتل ثمانية اشخاص واصابة 209 أشخاص. وقال بريفيك للمحكمة إنه بدأ في التخطيط "لعمل انتحاري" عام 2006. وأضاف بريفيك "العنف أداة لتحقيق هدف". وقال بريفيك إنه جرب "كل الخيارات الاخرى" ولكن آراء "المحافظين القوميين" كانت تتعرض للرقابة في الصحافة النرويجية والأوروبية. وقال بريفيك، واصفا تفجيرات أوسلو، إنه توقع ان تدق اجراس الانذار وإنه "سيحتاج للقتال حتى يتمكن من النجاة". وقدر بريفيك فرص نجاته بخمسة في المئة، وفقا لما قال للمحكمة. ويقول ستيف روزينبرج موفد بي بي سي إلى المحاكمة إن سلوك بريفيك في جلسة الخميس يختلف عن سلوكه المتوتر في جلسة الاربعاء، حيث اتسم سلوكه الخميس بالهدوء كما أجاب على كل الاسئلة الموجهة إليه. وبعد ان فجر بريفيك قنبلة في اوسلو يوم 22 يوليو / تموز عام 2011، قتل بريفيك 69 شخصا في معسكر للشباب تابع لحزب العمال في جزيرة يوتويا. وأقر بريفيك بعمليات القتل ولكنه نفى اي مسؤولية جنائية، وقال إنه نفذ ما قام به لحماية أوروبا من التعددية العرقية والثقافية. وقال بريفيك في المحكمة "المسلحون القوميون في اوروبا منقسمون. يعتقد نصفهم أن علينا مهاجمة المسلمين والاقليات بينما يعتقد النصف الاخر أن علينا مهاجمة الصفوة والمسؤولين". وأضاف بريفيك "لم يكن في امكاني ان اقول لأمي إنني في إجازة تفرغ لأني سافجر نفسي خلال خمسة أعوام". واستمعت المحكمة إلى أن بريفيك اسس شركة في جزر الباهاما كان يستخدمها لغسيل الاموال. وقال إن التمويلات كانت لأنشطة قومية. وقال محامي بريفيك يوم الاربعاء للصحفيين إن فريق الدفاع طلب منه التوقف عن تأدية تحية اليمين المتطرف في بداية كل جلسة. وتحاول المحكمة البت فيما إذا كان بريفيك متمتعا بكامل قواه العقلية. وإذا ثبت ذلك سيحكم عليه بالسجن 21 سنة على الاقل، يمكن للمحكمة تمديدها. واذا تقرر إنه مختل عقليا، سيتم نقله إلى مصحة نفسية.