اماذا نصطدم بهذا الجدار العالى الذى ىقوم بيننا وبين ابنائنا فى سن المراهقة؟..... هل نستطيع الوصول الى قلوبهم . وكيف نصل؟ ان الشباب والفتايات فى مرحلة المراهقة نادرا ما يلجأون الى الى الاباء طالبىن التوجيه والارشاد فهم يتصرفون وفقا لما ىمليه عليهم تفكيرهم ..او لماىقدمه اليهم غيرهم من الاصدقاء والزملاء ..وتكون النتيجة ان يجد الاباء انفسهم وجها لوجه امام الاخطاء التى يرتكبها الابناء وقد استبد بهم القلق وهم يرون ابناءهم يسيرون فى طريق الالم والدموع . والسؤال الان ماذا يفعل الاباء ليجنبوا ابناءهم طريق الضلال وىحولوا بينهم وبين الانحراف والفشل؟ يقع على الاباء وحدهم عاتق تبصير الابناء بحقائق الحياة وامورها فى مرحلة المراهقة ولكن كيف وما هو الاسلوب؟ .....ان الشاب فى هذه السن يشعر فى داجله انه اصبح رجلا لا يريد وصاية والفتاة تريد ان تسمع دائما مايؤكد انها اصبحت امرأة وانثى ناضجة... ومن هنا يبدأ دور الابوين . يجب ان يعمل الاباء علي تنمية الشعور بالثقة في نفوس ابنائهم وان يشعروهم بحبهم لهم وان يعاملوهم كما يعامل الكبار وان يشجعوهم على التفكير حتى لو جاء خاطئا وغير متزن ثم نبدأ تصحيحه لهم فى شكل اقتراح وليس امر يجب ان يتفذ ويطاع . اذا كنا حقيقة نحب اولادنا ونعمل ونعيش من اجلهم فلابد لنا ان نكون اصدقاء لهم ...لابد ان نعاملهم كما نعامل اصدقاءنا خارج المنزل ... فاذا قامت هذه العلاقة بين الاباء والابناء استطعنا ان نفعل معهم كل ما نريد ان نفعله دون ان ندعهم يشعرون اننا نفرض عليهم اراءنا... فالصداقة بين الاباء والابناء اقوى وابقى من كل علاقة او رباط.