تؤكد الدراسات فاعلية الزبادي في تقليل الإصابة بسرطان القولون، لقدرته على زيادة نشاط الجهاز المناعي، فضلا عن خفض نسبة "الكوليسترول" في الدم، كما تعمل مكونات الزبادي على مقاومة الالتهابات الطفيلية. وكشفت دراسة يابانية عن نوع من بروتين اللبن الزبادي يستطيع خفض ضغط الدم، وقد أنتجت اليابان مركباً علاجياً يحتوي على هذا البروتين أثبت فاعليته في هذا المجال، فضلا عما يوفره الزبادي للجسم من فيتامينات ضرورية للحياة مثل فيتامينات "ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب12، أ، ك". وتتركز فائدة الزبادي في مادة "اللاكتوز باشيلس"، وهي ميكروب ميكروسكوبي الحجم يهاجم الكائنات غير المرغوب فيها، عن طريق تكوين بيئة حمضية مضادة لها، وهي تطهر الأمعاء وتقضي على 85% من الجراثيم الضارة بها، حيث يعيد الزبادي تخزين "اللاكتوز باشيلس" في الأمعاء، في الوقت الذي تكون فيه الكائنات أو الميكروبات الأصلية في المنطقة قد تحطمت. ويعد اللبن الزبادي من الأطعمة سهلة الهضم، فهو أسهل في الهضم من اللبن الحليب، فالتفاعلات التي تحدث أثناء التخمر تؤثر على السكر الموجود في اللبن والبروتين الموجود فيه، بحيث يصير الناتج الجديد أكثر سهولة في الهضم من اللبن نفسه، كما أن التفاعلات البكتيرية التي تحدث في السكر تمثل علاجًا سريعًا للذين يعانون من تقلصات المعدة أو إسهال نتيجة شرب اللبن. ويحتوي اللبن الزبادي على قيمة غذائية عالية؛ لأن عملية الاختمار لا تُفقد اللبن سوى كمية ضئيلة من المواد السكرية الموجودة به، ويرى أطباء التغذية أن اللبن الزبادي من أنسب الأطعمة للمسنين، حيث يساعد النساء اللاتي تجاوزن سن 45 عامًا، واللاتي يعانين من ضعف العظام، وسقوط الأسنان، وهو لا يعتبر ذا فائدة غذائية عظيمة فقط، بل يمكن اعتباره ذا فائدة علاجية لكثير من الأمراض والعلل، وكذلك فإنه ذو قيمة وقائية؛ لأنه يزيد المناعة وقدرة التحمل، ويعمل على تقوية الجهاز الهضمي والدورة الدموية. ويربط الباحثون بين اللبن الزبادي وتأخير ظهور أعراض الشيخوخة لمن يتناولونه بصفة مستمرة، وذلك عن طريق زيادة مقاومة الجسم والوقاية من الإصابة بالحُميات والأمراض المعدية وإبادة الميكروبات الضارة بالقناة الهضمية، وذلك بإضافة خط دفاعي قوي يؤدي إلى وقف عملية ترسيب الكوليسترول على جدران الشرايين وخاصة التي تغذي القلب والمخ. ويقول العالم الروسي "إكي بينشكوف" الحائز على جائزة "نوبل" في أحد مؤلفاته الطبية، إن الذين يعيشون فوق المائة عام هم من أكلة الزبادي الذي يساعد على التخلص من دهنيات الدم المؤذية، وأهمها الكولسترول، وهو ما يؤدي إلى عدم ترسيبها على جدران الشرايين، والزبادي مهدئ للأعصاب ويخلص الإنسان من الأرق والمغص ويطهر الأمعاء، كما أنه قادر على إبادة البكتريا المسببة للأمراض. ثمة تقارير علمية تشير إلى إمكانية أن يكون قتل الخلايا السرطانية، وبخاصة تلك التي تصيب المبيض في متناول يد الجميع، وبالتحديد بنبتة الزنجبيل. فقد أعلن باحثون في رابطة أبحاث السرطان الأمريكية، بجامعة ميتشغان، أن الاختبارات أظهرت أن الزنجبيل لا يساعد على قتل الخلايا السرطانية فحسب، بل لديه القدرة على وقف تحولها (الخلايا السرطانية) إلى خلايا مقاومة للعلاج. المعروف أن الزنجبيل، المستخدم كأحد التوابل وكمشروب أيضا، يساعد في علاج الغثيان، وله خصائص مضادة للالتهاب، إلا أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة الأمريكية تمثل بارقة أمل لمرضى السرطان. الباحثون استخدموا مسحوق الزنجبيل، الذي يباع في متاجر العطارة، من خلال إذابته في محلول، ووضعوه على خلايا سرطانية في المبيض، وبعد فترة، اكتشفوا أن التجربة أدت إلى موت جميع الخلايا في كل الاختبارات التي أجريت. لكن الأمر الذي أعطى مزيدا من الأمل هو الكيفية التي ماتت بها تلك الخلايا السرطانية. فقد أظهرت الاختبارات حدوث نوعين من موت الخلايا: الأول انتحار الخلايا المسرطنة، والثاني يشبه الالتهام الذاتي. معدة التقرير، ريبيكا ليو قالت إن "غالبية مرضى سرطان المبيض يصابون بالمرض عدة مرات، بحيث يصبح في النهاية مقاوما للعلاج بالأدوية الكيميائية التي تقوم بعملية دفع الخلايا إلى الانتحار. وأضافت: "إذا كان بإمكان الزنجبيل دفع الخلايا إلى التهام نفسها، بالإضافة إلى التسبب في قتلها من خلال انتحارها، فإنه لربما كان قادرا على التحايل على مقاومة الخلايا للعلاجات الكيميائية التقليدية." ولكن خبراء أمراض السرطان في بريطانيا، قالوا إنه رغم إمكانية أن يشكل الزنجبيل في المستقبل أساسا لدواء جديد، إلا أنه لا تزال هناك ضرورة لإجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من هذه النتائج. وبالمقابل، حذر القائمون على البحث من أن النتائج لا تزال في مراحلها الأولية، وتحتاج لإجراء مزيد من الاختبارات على الحيوان، لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل للنتائج ذاتها للإنسان.