أحدث طرق وعمليات تجميل وتعديل الأنف عملية رأب الأنف التجميلية: تهدف هذه العملية الجراحية إلى تصحيح شكل الهرم الأنفي بطريقة تزيد من جمال الوجه، بما يتفق مع القوانين التجميلية المقبولة في كل زمان ومكان. إن الهدف من تلك العملية دائما هو تحسين شكل وأداء الأنف. عادة يتم إجراء العمليات التشريحية لتعديل شكل الأنف للأشخاص، الذين لديهم أنف كبير أو كان لديهم حدبة على جسر الأنف إذا ما نظرنا إلى الأنف من الجانب، أو في حال كان لديهم أنف عريض جداً إذا ما نظرنا إليهم من الأمام، أو في حال كانت ذروة الأنف متدلية، أو للأشخاص من ذوي الأنف الأفطس الذي يبدو سميكاً أو كبير الحجم، كما يتم إجراء مثل تلك العمليات للأشخاص الذين لديهم فتحات أنف واسعة بشكل زائد، أو الأشخاص الذين يعانون من انحراف الأنف، أو أصحاب الأنف الملتوي، أو حتى الأشخاص الذين تعرضوا لحادثة سابقة نتج عنها أنف غير متناظر. تشكل العيوب التي أشرنا إليها أعلاه معظم المشكلات التي يعاني منها الناس، والتي يتم طرحها عند الاستشارة الطبية قبل إجراء عملية رأب الأنف التجميلية. يوجد الكثير من التقنيات التي من شأنها زيادة أو إنقاص حجم جسر أو قنطرة الأنف، أو التقليل من حجم أو عرض الأنف، أو تضييق فتحات الأنف، أو تغيير الزاوية بين الأنف والشفة العليا، أو إعادة تشكيل ذروة الأنف، ومن الممكن تطبيق تلك التقنيات حسب كل حالة على حدة. من الممكن تغيير شكل الأنف بالكامل بحيث يتكيف الأنف مع شكل الوجه ويتلاءم معه، وذلك استناداً إلى الدراسات التي يجريها الطبيب على الصورة الجانبية والأمامية للوجه، وسيقوم الطبيب بمناقشة جميع التفاصيل مع المريض، بما في ذلك انحناء وتقوس الأنف وعرضه أو إسقاط الأنف.
على كل مريض أن يدرك أن الأنف عضو مهم للغاية في الوجه، وهو يمثل العلامة الفارقة في قسمات الوجه، والجميع سيلاحظ أي عيب في الأنف، حيث سيكون من الصعب إخفاؤه. الهدف من التدخل الجراحي لتجميل الأنف هو جعل الأنف يبدو مقبولاً من الناحية التجميلية، بما يتلاءم مع مفاهيم الجمال في المجتمع قدر الإمكان، وتتأثر تلك المفاهيم من وقت لآخر بالميزات الثقافية والأنماط الرائجة في المجتمع. يحرص الأطباء في جميع الحالات على الحفاظ على الوظيفة الفيزيولوجية للأنف أو حتى تحسينها، مع الأخذ في الحسبان شكل وتناظر الأنف مع محيط الوجه، وعلى أي حال يتم اعتبار الأنف على أنه وحدة جمالية مستقلة بحد ذاتها. أي عملية جراحية لتعديل بنية الأنف ستؤدي إلى تغيير دائم في نفسية المريض، لذلك فإن التشخيص الدقيق للعيب في شكل الأنف عند كل مريض يعتبر عاملاً حيوياً وأساسياً لتحديد التقنية الواجب استخدامها في العمل الجراحي. يعتبر التقييم الشامل لحالة المريض قبل إجراء العملية عاملاً أساسياً للتشخيص الصحيح للعيب في الأنف والتغييرات التشريحية الموضعية، التي يتعين إجراؤها على الأنف. لا توجد تقنية قياسية معتمدة في كل حالات التشوه في الأنف، حيث تعتبر كل حالة مختلفة عن الأخرى، ويتم علاجها على هذا الأساس. يتم إجراء معظم علميات رأب الأنف في أيامنا هذه من خلال إجراء شقوق داخل الأنف، بحيث يتم وضع الشقوق داخل أنف المريض، كما يتم أيضاً شقّ جانبي الأنف إن دعت الحاجة إلى ذلك من أجل إعادة تشكيل الفتحات الأنفية. في بعض الحالات يكون المريض بحاجة إلى إجراء عملية لترميم الأنف في بعض المناطق، ومن الممكن إجراء تلك العمليات من خلال وضع غضروف أنفي (حاجزي) أو من خلال وضع عظمة أو غضروف مستأصلين من موقع آخر في الجسم، مثل الأذن أو الأضلاع. إن عملية الرأب الخارجية، أو عملية الرأب المفتوحة جميعها مصطلحات للنوع نفسه من العمليات، وهي عميلة رأب الأنف الخارجية. إن الفرق بين عميلة رأب الأنف الخارجية، وعملية الرأب المغلقة (الداخلية) التي أشرنا إليها سابقاً هو أنه يتم إجراء عملية الرأب الخارجية، من خلال شقّ خارجي إضافي عند قوقعة الأنف، بحيث يكون الطبيب قادراً على كشف كامل الجلد فوق الأنف، بحيث يكون من السهل رؤية العظم والغضروف الأنفي من الداخل، وإجراء التعديل المطلوب على الأنف. برأينا يجب تجنب إجراء عملية الرأب المفتوحة، لأننا غالبا ما نشاهد أثارا جانبية تتمثل في ظهور ندبة على الأنف، ولاسيما عند المرضى في منطقة الشرق الأوسط، الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات.