الدعامات القلبية ptca stents مقدمة عامة كتبت ملخصات سريعة في السابق حول القسطرة القلبية وما تعني , يمكن مراجعتها على نفس الموقع بالبحث عن كلمة قسطرة, أما في هذه المقالة السريعة فسأشرح بشكل مختصر ما يتعلق بالدعامات الطبية المستخدمة في القسطرة ..... وكما نعلم فإن فكرة القسطرة هي التوجه عن طريق الأوعية الدموية الى أحد الشرايين القلبية المنسدة أو المتضيقة ومحاولة فتحها من جديد عن طريق استخدام قساطر ومواد بالونية مختلفة “بالون عادي" ومن ثم وبعد إعادة قطر الشريان الدموي الى حجمه الطبيعي وفي كثير من الأحيان تضاف ما تسمى بالدعامة الطبية الى تلك المنطقة لمنع إنغلاقها من جديد وفي الأسفل صورة عامة توضيحية للفكرة ما هي الدعامة الطبية؟ الدعامة الطبية بكل بساطة وإختصار هي عبارة عن شبكة معدنية دائرية القطر تكون مصنعة بهندسة شبكية معينة وبأساليب معينة حيث أن عدد الخطوط المعدنية وأسلوب تشابكها وتقاطعها وأحجامها وأقطارها مدروسة لتتلاءم مع الجهاز البيولوجي الطبيعي للدم كما وأنها تكون مصنعة من مجموعة من المعادن المختلفة ومن أشهرها الكروم والكوبالت والحديد والنيكل وغيرها من المواد وتكون الشبكة الدعامية النهاية محاطة بمواد عازلة عامة أيضا لمنع تفاعل أو تحلل هذه المعادن الى جسم الإنسان كما تظهر الصورة في الأسفل عن قرب للدعامة الشبكية ما هي أنواع الدعامات الطبية؟ الدعامة الطبية إما أن تتكون من المعدن الصافي فقط كما أسلفت أو أن تتكون من المعدن محاطا بأدوية تتسرب من الدعامة بعد تثبيتها على الشريان وذلك من أجل منع إعادة إنسداد الشريان نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول والجلطات الدموية المتسربة وفي الأسفل صورة تصورية توضح الدعامة المثبتة شريانيا والدواء يتسرب منها مع الزمن وحديثا بدأت الدعامات تتطور حيث أنها أصبحت تصنع لتتكون من مواد معدنية تتحلل مع الزمن مبقية “لا شيء" على الجدار الداخلي للشريان نقاط مهمة لابد تذكرها بخصوص هذا الموضوع في أغلب الأحيان يكون هناك حاجة لإعادة فتح الدعامة بعد شهور أو سنين من تثبيتها , ويصف الطبيب عادة بعض الأدوية المانعة لتجلط الدم وههي مواد لابد من إستخدامها بشكل حرفي تبعا لوصف الطبيب والصيدلة لتجنب حدوث جلطة دموية في بداية الحالة الطبية ما هي القسطرة؟ في الجزء الأول تحدثنا بشكل عام عن القلب وشرايينه وأنه نت الممكن لأسباب سريرية كثيرة أن يحدث تضيق في مجرى الشريان الداخلي أو يحدث إنسداد كامل, يكتشف عن طريق قسطرة القلب حيث يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة في جسم الإنسان وإدخال أنبوب القسطرة عن طريقها داخل الشريان ومن ثم يتجه الى داخل الجسم حتى يصل الى شجرة الأوعية الدموية القلبية -او أي وعاء دموي آخر طرفي- ومن ثم يحقن عن طريق هذا الأنبوب مواد مشعة معينة تظهر تحت التصوير الطيفي وتعطينا صورة للأوعية الدموية المراد تصويرها حتى نعرف إذا كان هناك تضيق أو إنسداد في أحدها أم لا ولابد من التنويه بان هناك أمرا مهما يقع الكثيرون في الخطأ فيه, وهو الظن بأن عمليات القسطرة مقتصرة فقط على الأوعية الدموية القلبية أو المرتبطة بالقلب بشكل مباشر, وهذه معلومة خاطئة حيث أن أي وعاء دموي عند القلب أو بعيدا عنه في أسفل الأقدام مثلا هو معرض للإصابة بهذه المشكلة مدخل للقسطرة حقيقة وبعد كل هذا وعندما يعرف الطبيب بمكان الإصابة ونوعيتها ونسبتها, يبدأ في تحديد آلية العلاج المطلوبة, لن أدخل في تفاصيل الأدوية والخطوات والأجهزة بشكل متعمق حيث أنها لن تفيد القارئ في شيء, ولكني سأدخل في شرح الفكرة العامة وأنواع العلاج المطروحة حاليا فالآن لدينا شريان مسدود أو مجاله الداخلي ضيق, والمطلوب هو توسيع هذا الشريان بما لا يؤذي المريض أو يؤثر على الشريان نفسه, ففي بعض الحالات يعمل الطبيب على إدخال أنبوب صغير الى المكان المصاب لاختراق هذه الكتل الداخلية التي تسد الشريان والتي عادة ما تحتوي على الدهون -الكوليستيرول- والكالسيوم المتصلب, ومن ثم يقوم بإدخال أنبوب آخر يحتوي على بالون الى مكان الإصابة, ويقوم بعد ذلك بنفخ هذا البالون فورا لتوسيع مجرى الجريان الداخلي على الشريان كما يظهر في الصورة في الأسفل وبعد نفخ هذا البالون, يتوسع الشريان داخليا عن طريق الضغط المتسبب به البالون ويعود المجرى الدموي الى طبيعته, ولكن في بعض الأحيان وحسب المنطقة التشريحية للإنسداد وحسب حجم الشريان ومكانه وما الى ذلك, قد يضطر الطبيب الى تثبيت دعامة داخلية وهذه الدعامات هي عبارة عن شبكة مصنعة من معادن مختلفة تبقى ثابتة بشكل كامل داخل الشريان وتعينه على أن يبقى مفتوحا وتعين مجرى الدم على أن يبقى طبيعيا, كما أن هذه الدعامات حاليا تطورت بشكل كبير فبعضها أصبح مغطى أو مغلف بانواع مختلفة من الأدوية والتي تمنع تكون الجلطات الدموية وتمنع الجسم من التفاعل مع هذه المعادن وكأنها أجسام غريبة, ومن الجدير بالذكر هنا أن هناك بعض البالونات أيضا والتي تكون مغلفة بأدوية ومؤخرا بدأت بعض الشركات الطبية والدوائية بتصنيع الدعامات التي تذوب بعد فترة داخل جسم الإنسان من غير التأثير سلبيا على الجسم, ويمكن النظر الى الصور في الأسفل لفهم الفكرة بشكل أقرب ورؤية منظر هذه الدعامات والتي تثبت على الجدران الداخلية للأوعية الدموية وكل هذه الأساليب المختلفة متبعة بشكل مباشر داخل ما يسمى بمختبرات القسطرة بعض المضاعفات التي تصيب المريض حقيقة وإنه ومع وجود كل هذا التقدم العلمي ولكن الطب ما زال عاجزا جزئيا عن ضمان عدم إنسداد هذا الوعاء الدموي – الشريان – المعالج كليا, حيث أنه وبوجود هذه الدعامات أيضا فقد يعاود الشريان الإنسداد جزئيا, بما يتطلب من الطبيب إعادة نفخ الدعامة والشريان باستخدام بالونات ذات قوة ضغط عالية كما أنه وفي بعض الأحيان -نادرة حاليا- قد يحدث إنكسار داخلي للدعامة وذلك تبعا لنوعية الدعامة وتبعا للمنطقة التشريحية التي تقع فيها هذه الدعامة كمثل أن تكون مثلا في منطقة الأفخاذ والتي تتحرك بشكل دوري كبير وفي مختلف الإتجاهات وباختصار فإن عمليات القسطرة تعتبر من العلاجات المثمرة مؤخرا والمهمة والتي قد تجنب المريض الموت أو الإصابة بامراض أخرى كثيرة كمثل الغرغرينا الطرفية مثلا