بلادي أفخر أنا بيها..وشعب و لِد ليحميها بقلم د هناء على حسن.. استاذ بكلية العلوم جامعة المنصورة [email protected] بلادي أفخر أنا بيها ... وشعب ولِد ليحميها .. نعم فخرا بكي يا بلادي يا أعز الاوطان.. وكيف لا ؟ وقد اكرمك الله تعالى فى كتابه الكريم حينما قال "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" يوسف-99 و قول أصدق البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال "إذا فتح لله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: " إنهم في رباط إلى يوم القيامة فضلا عن ماورد في فضل مصر ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي ذر مرفوعاً: "إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً" . فيا شعب مصر افخر بهذا الوطن ومهما اشتد ظلام الليل فلابد أن يعقبه فجر جديد فنور الفجر أوشك علي السطوع وها نحن مع بداية عرس ديمقراطى لم نشهده من قبل على مدار التاريخ فلنحمد الله على ماانعم الله به علينا من عهد يحمل امال وطموح شعب عظيم .. شعب لايعرف المستحيل.. شعب ولِد ليبقى,, وسيبقى بإذن الله ليرفع شأن هذا الوطن بالحب والاخلاص والعمل ... ومع هذا الفجر ستكون الكلمة لك ايها الشعب العريق لتقول فيه كلمتك بصدق كلا حسب قناعته لاختيار من يحمل امانة هذا الوطن... فهنيئا لك شعب الإرادة والكفاح ..شعب عاش يرتوى برائعة ابى القاسم الشابى فى قصيدته ارادة الحياة حينما قال: إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَدَر..وَلا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِر..وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَاةِ تَبَخَّرَ في جَوِّهَا وَانْدَثَر.. فأبى الذل والخنوع... ورفض الظلم والطغيان, وفجر ثورة الحرية و الكرامة وسطّرها بأسطع آيات التضحية والبطولة بأبطال خالدين في ذاكرتنا وذاكرة شعبنا على مر الزمان حبا لهذا الوطن الذى يناشدك ايها الشعب العظيم ويقول لك: "حتى تنعم بمستقبل افضل فلا تنتظر مني الكثير فأنا وكما ترون قد ابتليت بمصائب لا طاقة لي بها وكلكم يعلم كم أرهقتني السنوات الماضية وكم عانيت فيها من نكبات ومصائب !!فلا أطلب منكم الا ان تشاركونى بان انهض مرة اخرى..أريد منكم الإنتماء الصادق للوطن بالمساهمة في رفع شأنى والحفاظ على أمنى واستقرارى بالعمل الجاد والإخلاص فيه واستشعار المسؤولية , فحبكم الحقيقى لى هو ان تحول الشعارات الى أقوال صادقة، وأفعال نافعة بما تملكونه من قدرات و استعدادات بفضل الله" فيا شعب الارادة ولِدت لتبقى ,فقم وحطم الانكسار وامح ظلام الماضى مع اشراقة فجر جديد سنحيا فيها كراما بمشيئة الله ويايديكم انتم لابغيركم, فانتم اهل للكرامة. وأختم رسالتى بقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي فى النشيد الوطنى القديم: لكِ يا مصر السلامة وسلامًا يا بلادي إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادي واسلمي في كل حين. تقبلوا تحيات عاشقة وطن هناء على حسن السبت 12-5-2012