السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف يمكن أن أميز بين السعال الذي سببه حساسية في الصدر، وبين السعال لو كان التهاباً في الجهاز التنفسي؟ ذلك من أجل أن أعرف الدواء المناسب لكل حالة منهما، لأن لدي طفلين 4 و2 سنة، فترة الشتاء يغلبونني بالسعال عندهم. أعرف أنه عند حساسية الصدر لن يتحسن إلا على الكورتيزون، هل هذا الكلام صحيح؟ أم البوسبان والبلسم -يعني أدوية السعال- تفيدهم؟ يعني كيف أعرف الدواء المناسب من نوع السعال؟ وماذا تعني حساسية الصدر؟ الإجابة حساسية الصدر تكون بسبب تحسس الجهاز التنفسي ببعض المهيجات من روائح نفاذة، وأتربة ودخان، وعادم سيارات، فيضيق مجرى التنفس والشعب الهوائية، ويكون معها صفير وصوت بالصدر، وزيادة في البلغم، والذي بدوره يسد مجرى التنفس، فيسبب ضيقاً وصعوبة في التنفس، خاصة مع احتياج الجسم لكمية أكبر من الأكسجين، كما في حالات صعود الدرج أو التمرينات الرياضية والجري، وكذلك يكون هناك سعال للتخلص من هذا البلغم الذي يتميز بلونه الأبيض، ولكن في حالة التهابات الجهاز التنفسي، سواء كانت هذه الالتهابات بمفردها أو كانت مع حساسية الصدر، فيكون البلغم ملونا، سواء لونه أصفر أو أحمر، ويستلزم الأمر أن نعطي المريض في حالات الالتهابات. كذلك نعطي البلغم الملون مع بروسبان شراباً مضاداً حيوياً للتغلب على هذه الالتهابات، مثل كيورام شراب تركيز 156مج لطفلك البالغ سنتين من العمر، وتركيز 312مج لطفلك البالغ من العمر 4 سنوات معلقة 5مج كل 8 ساعات. أما حالات الحساسية فيجب ابتعاد المريض عن المهيجات من تراب ودخان، وروائح نفاذة، وإعطاؤه موسعا للشعب، مثل فنتولين، شراب ملعقة صغيرة 3مرات يوميا، أو فنتولين بخاخ في الحالات الأصعب. أما الكورتيزون فنجعله لحالات الحساسية الحرجة، والتي يكون فيها ضيقا شديدا بالتنفس وزرقة، فيكون بمثابة الإنقاذ للمريض. السؤال أنا شاب عمري 33 سنة، متزوج ولا أدخن، أعاني منذ سنتين من ضيق شديد في التنفس، مع وجود بلغم وإصدار صوت مثل الصفير أثناء ضيق التنفس، وتزداد الحالة أثناء النوم، وقد لاحظت في الآونة الأخيرة عندما يدفأ جسمي يظهر ضيق التنفس، وحالياً لا أنام إلا بعد فتح النافذة، أو أجلس في الخارج لمدة نصف ساعة، وفي حال وجود تيار بارد تهدأ الحالة. أتمنى أن أجد الرد على سؤالي، ولكم جزير الشكر. الإجابة المرضى الذين يعانون من حساسية الصدر تكون شكواهم الرئيسية هي: ضيق في التنفس، وصفير، وبلغم في الصدر، فلذا يجب المبادرة في مراجعة اختصاصي صدرية، أو أنف وأذن، أو باطنية، للتأكد من أن الأعراض التي تشتكي منها، هل هي أعراض لحساسية الصدر، وإعطاؤك العلاج اللازم تجاه ذلك، من مضادات للهيستامين، مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، بالإضافة إلى موسع للشعب للتغلب على ضيق التنفس والصفير مثل فنتولين حبوب أو بخاخ، وكذلك يمكنك استخدام ريناثيول كبسول، أو الشراب الذي يذيب البلغم ليسهل التخلص منه. ويجدر بك أخي الفاضل البعد عن كل ما يهيج الحساسية لديك من تراب ودخان، وعطور وبخور، ومبيدات حشرية ومنظفات صناعية، وبويات ووبر الصوف والحيوانات الأليفة، وغير ذلك مما يهيج الحساسية لديك فيسبب ضيق التنفس وصفير الصدر. السؤال منذ سبع سنوات وأنا أحس بضيق في التنفس، وانتفاخات في البطن، وحرقة في المعدة، ودوخة، ولساني أبيض، عملت تحاليل وتخطيط قلب وكلها سليمة، ونسبة الأكسجين بعد القياس زائدة عندي قليلا، وأتنهد كثيرا، تعبت من ضيق التنفس، ماذا أفعل فأنا أثق بك؟ الإجابة ضيق النفس في مثل سنك ليس بالطبيعي، فيجب معرفة السبب وعلاجه، فهناك أسباب كثيرة جدا لضيق التنفس، فمنها من الرئتين نفسها، ومنها الربو وتليف نسيج الرئة interstitial pulmonary fibrosi ومنها أيضا ارتفاع ضغط الشريان الرئوي. وقد يكون السبب ضعفا في عضلات الصدر، وقد يكون الشعور بالضيق مع السمنة أو مع غازات وانتفاخات في البطن، وقد يكون السبب في القلب نفسه. ومن الصعب التشخيص بالسؤال، وخاصة أنك لم تشيري إلى أنه تم فحص الصدر بطبيب الصدر، وإن كنت قد أجريت أشعة للصدر أو أنه قد أجرى صوراً بالإيكو للقلب. أما حرقة المعدة والانتفاخات بالبطن فقد يكون سببها التهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية مسببة قرحة، وقد يكون ذلك مترافقا مع القولون العصبي الذي يسبب الانتفاخات، وإن كانت كثيرة ومضايقة فقد تسبب ضيق النفس، وخاصة إن كان هناك سمنة. أرى أن تراجعي طبيبا مختصا بالأمراض الصدرية فهو أفضل من يستطيع القيام بالفحوصات والأشعة اللازمة لوضع التشخيص الصحيح. أحيانا يكون السبب فقرا في الدم، إلا أن الفحوصات عندك لم تظهر ذلك، أحيانا قد يكون الأمر نفسيا، وخاصة إذا كان ضيق النفس يأتي في الأوقات التي يكون فيها الإنسان مضطربا أو متوترا. زيادة الأكسجين في الدم قد تشير إلى ما يسمى بزيادة التهوية، وهي إما أن تكون طبيعية أو عند من يشكون من التوتر والقلق وزيادة عدد مرات التنفس بسبب التوتر أو الضغط النفسي أو القلق.