السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. السيدة الفاضله امل علام ابعث اليكم الان وانا فى اشد الحاجه لنصح قلب يحكم لى بما عجزت ان اخذ قرار فيه ..فانا فتاة فى العشرين من عمرى لم انهى دراستى الجامعيه بعد توفى والدى وانا فى الثامنه من عمرى وتزوجت امى بعد وفاته بعامان من ابن عمها ...هو رجل طيب ..محترم عاملنى كابنته سنين طويله حتى وصلت للجامعه لم اشتكى يوما منه ولم يقسوا عليه ابدا للحق ...ولكن للعلم نحن من عائله ثريه انا وامى وبعد وفاة والدى ايضا ازدادت ثروتنا فالحمد لله لم اكن يوما عبئا على احد حتى زوج امى ,,,لهذا اتصور انه لم يكن لديه متسع لمعاملتى معامله سيئه ...لا ادرى ان كنت احكم بالعدل ام هذا هو واقع ...كل ما اريد ان اتحدث فيه واخذ رايكم فيه هل يصح ان تستمر الحياة مع زوج امى بعد وفاتها ...فقد توفت امى من اكثر من عام وفى خلال هذا العام تركت البيت وكنت عند خالتى واحدة تلو الاخرى لانى اصبحت بحاله اكتئاب شديدة بعد وفاتها ...والان جاء الوقت للرجوع لبيتى وبيت ابى وامى ...كيف اتصرف وهل اطلب من زوج امى الرحيل وترك البيت ام استمر فى العيش معه ...مع العلم ان البيت وهو ليس بيت هو فيلا صغيرة كانت من ما تركه ابى رحمه الله عليه لنا بعد وفاته ...فكل ما هو حولى ملك ابى .... بالله عليك اريد حلا .... الاجابه ..... ابنتى الجميله .... عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ....قصتك قصه صعبه وللحق اخذت وقتا طويلا للتفكير وجمع المعلومات حتى استطيع الاجابه عليكى شرعا دون ان يكون هناك ذنب تجاة اى منكم .... فى الواقع بدايه اريد ان اوضح انك لازلتى صغيرة جدا على الحياة فى بيت صغير او كبير بمفردك حبيبتى ..الامر ليس هين كما تتصورى .... ومن ناحيه اخرى انت ذكرتى ان زوج والدتك عاش معكم زمن ليس بقصير بمعنى انه يكاد ان يكون فى منزله والد .... لكن كان لابد على ان اتاكد هل يجوز شرعا ان تستمرى فى العيش معه بعد وفاة والدتك ام لا للحق اقول لم اكن متاكدة من الاجابه ... ثم بحثت وتمكنت من معرفه الاتى حكم العيش مع زوج الام بعد وفاتها ...: زوج الأم محرم دائم لبناتها حتى بعد وفاة الأم ، ويجوز الجلوس معه ، بدون حجاب كأي محرم آخر ، ويجوز النوم معه في شقة واحدة ، أما النوم معه في غرفة واحدة فينبغي الابتعاد عنه كما هو الحال مع جميع المحارم ، لأن الفصل بين الجنسين في البيت واجب .... ومن هنا يمكننى ان اقول لكى انه شرعا غير محرم الاستمرار فى الحياة مع زوج والدتك ان كان رجل تقى ترتاحى فى الحياة معه كانه والد ... لكننى لى تحفظ صغير عليكى اسلوب رسالتك بين السطور اقرأ لهجه فيها قليلا من الكبر على هذا الرجل الذى ذكرتى بلسانك انه رجل طيب صالح عاملك معامله طيبه منذ البدايه ...ذكرتى وكررتى اكثر من مرة ان البيت بيت والدك وانه مما كان يملكه ودخلتى طويلا فى الناحيه الماديه وكانك تتفضلى على زوج والدتك بالعيش فى هذة النعمه ...بدايه حبيبتى اسألى نفسك مرة اخرى ..هل زوج والدتك رجل يعاملك بما يرضى الله ان كان كذالك فعليك اولا تغير طريقه تفكيرك لانه لو سمحتى لى فيها ثغرات اكاد اشعرها بقلبى ... ليس كل شيئ فى الحياة الماديات فانتى لازلتى صغيرة وتحتاجى لاحد يرعاكى وبما ان والدتك قد اختارته زوج لها وعاشت معه وربتك حتى توفاها الله بمشاركته اذا هذا الرجل من المؤكد انه صاحب فضل ورحمه ... عليكى باحترامه وحبه بصدق ومعاملته كانه والدك ...وانسى تماما موضوع البيت والمال والسلطه و الممتلكات ...الانسان يحتاج للستر المعنوى اكثر بكثير جدا من الستر المادى وانتى فتاة صغيرة واصبح معك ما يجعلك فريسه لاى طامع ....هذة نصيحتى واتمنى معاودة المراسله كى اطمأن عليكى .... لكى منى خالص الدعاء بالصحه والستر والنجاح ... امل علام ...