ارتفعت معدلات الانتحار بشكل حاد في أوروبا بسبب ما أدت إليه الأزمة الاقتصادية من تفاقم البطالة وانخفاض مستويات الدخول. وسجلت اليونان وايرلندا، وهما من أكثر الدول الاوروبية تضررا من الأزمة، أعلى زيادات في الانتحار. وخلصت تحليلات اولية لبيانات من 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن معدلات وفيات حوادث الطرق في المنطقة انخفضت خلال الفترة الزمنية نفسها ربما لأن إرتفاع عدد العاطلين عن العمل أدى إلى الحد من استخدام السيارات. وقال عالم الاجتماع بجامعة كامبردج البريطانية الذي شارك في التحليلات ديفيد ستاكلر "حتى وإن كنا بدأنا نرى علامات على تعافي الاقتصاد فإن ما نراه الآن ايضا هو أزمة انسانية. من المحتمل ان تكون هناك معاناة انسانية طويلة عقب التراجع الاقتصادي." وأكد أن الدول التي تواجه انتكاسات اقتصادية حادة مثل اليونان وايرلندا تعاني زيادات أكبر في معدلات الانتحار. الانتحار لا يعدو ان يكون قمة جبل الجليد فيما يتعلق بمشاكل الصحة العقلية. الانتحار في حد ذاته حادث نادر نسبيا لكن حيثما نرى زيادة في معدلات الانتحار فانه يوجد ايضا زيادة في محاولات الانتحار الفاشلة وفي حالات الاكتئاب الجديدة." ووفق البيانات التي خضعت للتحليل حتى الان وجد ستاكلر وزملاؤه ان معدلات الانتحار ارتفعت بنسبة 17% في اليونان و13% في ايرلندا. وقالوا إن البطالة زادت بمقدار 2.6 نقطة مئوية -وهي زيادة نسبية قدرها 35%- في الفترة من 2007 إلى 2009 في أرجاء الاتحاد الاوروبي ككل.فى الوقت الذى خفضت فيه معظم مصانع السيارات الاروبية انتاجها بسبب رفض وكلاء السيارات فى العالم باستراد سيارات ملوثه لااشعاع بعد كارثة مفاعل فوكشيما اليابانى وهذا جعل الضغط يزداد على الاقتصاد الاوربى وخاصة التى كانت تعتمد فى الكثير من استيعاب هذه الصناعه للايدى العامله الاروبية مما زاد من حجم البطالة