من بين الوسائل الطبيعية التى يمكن أن تلجأ إليها المرأة والتى لا تشكل أية مخاطر على صحتها طريقة درجة حرارة الجسم القاعدية أو الأساسية (Basal body temprature) حيث يتم من خلالها تحديد الخصوبة باستخدام درجة حرارة الجسم القاعدية، مع التغيرات التى تحدث فى الإفرازات الرحمية وإفرازات الهرمون المحفز على التبويض (Luteinizing hormone) مع متابعة تاريخ نزول الدورة الشهرية (Mentrual calender)، بجانب التوقف (الامتناع) عن ممارسة الاتصال الجنسى أثناء فترة التبويض .. والامتناع عن ممارسة الجنس تُعد من بين الوسائل الطبيعية الأخرى التى يتم استخدامها كوسيلة من وسائل منع حدوث الحمل. * ما هى درجة حرارة الجسم القاعدية؟ درجة حرارة الجسم الأساسية (Basal body temperature) أو كما تُعرف بدرجة حرارة الجسم القاعدية هي درجة حرارة الجسم عند تواجده في حالة استرخاء تام، وهي أدنى درجة حرارة يتم تسجيلها لجسم الإنسان عادة أثناء النوم، ويتم قياسها عادة مباشرة بعد الاستيقاظ وقبل أن يتم إجراء أي نشاط بدني، على الرغم من أن قياس درجة الحرارة في ذلك الوقت هو أعلى إلى حد ما من الصحيح. تعتمد هذه الوسيلة على أن دورة الطمث بداية من نزول الدورة الشهرية وحتى نزول الدورة الشهرية التالية تمر بمرحلتين مختلفتين: - فترة الخصوبة و التي يمكن حدوث حمل خلالها، غالبية النساء تكون قابلة للاخصاب بشكل كبير في منتصف الدورة الشهرية أو بعد حوالى أسبوعين من بداية آخر دورة. ويكون هناك فرصة للمرأة من ثلاثة إلى أربعة أيام لبدء الإخصاب و الحمل. وخلال هذه الفترة فإن البويضة الناضجة تدخل في قناة فالوب في انتظار الحيوان المنوى لتلقيحها. و - فترة الأمان التي لا يمكن حدوث حمل خلالها. وإذا استطاعت المرأة أن تميز بين المرحلتين بالامتناع عن ممارسة الاتصال الجنسى مع شريكها بجانب لوسيلة منع حمل أخرى موضعية من جانبها أو من جانب الرجل مثل الواقى فبوسعها أن تمنع حدوث الحمل طبيعياً. أما إذا كانت المرأة تخطط لحدوث الحمل فهى تحتاج إلى زيادة ممارسة الجنس خلال الخمسة أيام قبل بداية عملية التبويض لديها. ولمعرفة درجة حرارة الجسم الأساسية (القاعدية) يلزم القيام بتسجيلها يوميا وقد تحتاج إلى الاحتفاظ بسجلات لعدة أشهر من أجل تحديد بدقة كيف يتفاعل جسم المرأة مع عملية التبويض. هناك مقياس حرارة لدرجة حرارة الجسم القاعدية يتم من خلاله قياس حرارة الجسم بعشر درجات، وهو مقياس أكثر دقة من الأدوات الأخرى التقليدية المستخدمة فى قياس درجات حرارة الجسم. درجة الحرارة القاعدية تنخفض قليلاً قبل التبويض بسبب تغيرات مستويات الهرمونات، وترتفع بعد التبويض وتبقى مرتفعة لعدة أيام. * وعن مدى فاعلية هذه الطريقة: تنجج هذه الطريقة بوصفها إحدى وسائل منع الحمل من 65% - 95% بالالتزام الصارم بكافة المعايير السابقة. * مزايا هذه الطريقة: - لا توجد معها أية مخاطر صحية قد تتعرض لها المرأة عن استخدامها بخلاف وسائل منع الحمل الأخرى التى تدخل فيها استخدام المواد الكيميائية مثل الحقن أو الأقراص أو حتى الوسائل الموضعية. - كما أن هذه الطريقة تقدم للمرأة مزيد من المعرفة عن جهازها التناسلى ووظيفة كل عضو فيه. * عيوب هذه الطريقة: - تتطلب إتباع عدد من الخطوات للتنبوء بميعاد التبويض وحتى لا يحدث خطأ، ومن ثَّم حدوث الحمل الذى قد تكون المرأة غير مخططة له أو يمثل خطراً على صحتها. - لابد وأن يتوافر للمرأة الحافز القوى لإتباع هذه الطريقة. - الالتزام فى استخدام هذه الوسيلة بمتابعة ميعاد نزول الدورة الشهرية من شهر لآخر (لأن ميعاد الدورة الشهرية والتبويض يختلفان من شهر لآخر). - من الصعب استخدام هذه الوسيلة مع المرأة التى تعانى من دورة شهرية غير منتظمة. - من الممكن أن تتعرض المرأة لأية اضطرابات تساهم فى تغيير درجة حرارة جسدها. - العدوى المهبلية قد تسبب تغيرات فى الإفرازات المخاطية للرحم. كيف يتم استخدام درجة حرارة الجسم القاعدية فى منع الحمل؟ - بوجود رسم تخطيطى لحرارة الجسم القاعدية. - متابعة تغيرات الإفرازات المخاطية للرحم. - تسجيل مواعيد نزول الدورة الشهرية. - الامتناع عن ممارسة الاتصال الجنسى أثناء فترات الخصوبة. إن الحيوان المنوى يحيا حتى خمسة أيام أما البويضة فتعيش لمدة 24 ساعة فقط، ولذلك فإن غالبية السيدات تكون لديها القابلية لحدوث الإخصاب قبل التبويض وبعده بأيام قليلة. كما توجد بعض البرامج المتقدمة التى يمكن استخدامها فى عمليات الحساب (برامج الكمبيوتر). * متى يتم اللجوء إلى الطبيب؟ فى الحالات الطارئة أو عندما يكون هناك شك فى حدوث حمل.