اشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ دواءً، يُستخدَم في عِلاج عدوى نقص المناعة المُكتَسب عند البشر (الإيدز)، يُمكن أن يعملَ على إبطاء انتِشار سرطان البروستات. كان هذا الدواءُ المقصود هو مارافيروك Maraviroc (الاسم التجاري للدواء سيلزنتري Celsentri)؛ حيث وجد الباحِثون أنَّه قد يُبطء من انتِشار سرطان البروستات في العظام والدِّماغ بعدَ اختباراتٍ أوَّلية على الفئران. يمكن أن يستفحلَ سرطانُ البروستات بطرق تختلف من مريضٍ إلى آخر، ولكن تكون العديدُ من الحالات بطيئةً، ويبقى السَّرطانُ فيها ضمن البروستات. ولكن، تتَّصِف قِلَّة من الحالات بأنَّها شديدةُ الاستفحال، وتستطيع الانتِشارَ إلى مناطق أخرى من بدَن المريض، مثل العِظام والدِّماغ؛ وهي عمليَّةٌ تُعرَف باسم النَّقائل. وجدَ الباحِثون طريقةً تجعل خلايا البروستات عند الفئران تكتسب سِمات خلايا السرطان النَّقيليّ، ثُمَّ تفحَّصوا ما هُو البروتين الذي مارس دوراً في هذا التغيير. قال الباحِثون إنَّ بروتيناً، يُسمَّى CCR5، مارس دوراً في العمليَّة؛ وتَصادفَ أنَّ دواء مارافيروك، المُصمَّم لعِلاج مرضى نقص المناعة المُكتسب عند البشر، يعمل على تثبيط عمل هذا البروتين. وقد أدَّى إعطاءُ دواء مارافيروك للفئران، التي جرى حقنُها بخلايا تشبه خلايا سرطان البروستات، إلى التقليل من انتِشار السَّرطان إلى الدِّماغ والعظام بنسبة تجاوزت 60 في المائة. تُعدُّ هذه الدِّراسةُ في مراحلها المُبكِّرة، ويحتاج الأمرُ إلى تطبيق نتائجها على البشر قبل معرفة ما إذا كان الدواءُ فعَّالاً في الوِقاية من سرطان البروستات النَّقيليّ عند البشر أو في علاجه.