أكد الدكتور خالد الطوخى، مدير آثار متاحف السويس، أن قبة قصر محمد على بالسويس، تعانى من الإهمال الشديد نتيجة وجود مخلفات الطيور بها منذ سنوات طويلة في الحشوات الخشبية التي تحويها القبة، وأن هذه هي أكبر مشكلة ستستغرق وقتًا كبيرًا في التنظيف قبل البدء في ترميم القبة الأثرية التي تماثل قبة محمد على الموجودة في القلعة. وأشار "الطوخى" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، إلى أن عددًا كبيرًا من التعديات على القصر قد طالته من خلال إلحاق مبانٍ خاصة غير أثرية بالقصر الذي يحوى 82 غرفة، وأن الآثار تتعاون مع محافظ السويس حاليًا لإزالة تعديات المبانى بعد نجاح المحافظة في إزالة أكوام القمامة، والمخلفات التي كانت تحيط بالقصر من الداخل والخارج، وأنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من إزالة كل المخلفات للبدء في ترميم القصر. وحول تأخر الآثار في ترميم القصر طيلة كل هذه السنوات، أكد الطوخى أن الآثار كانت ترصد ميزانية للبدء في ترميمه قبل حدوث الثورة، وبعدها توقف كل شيء لعدم وجود ميزانية، وأن مديونية الآثار كانت وراء تأخر استكمال الترميم، وأن عددًا كبيرًا من المواقع الأثرية في منطقة السيوس تعرض للإهمال بسبب تزايد المديونية. وأشار مدير آثار متاحف السويس إلى أن منطقة القبة الخاصة بمحمد على ترجع لعام 1819، وأن المبنى قد بناه محمد على للإشراف على السفن الحربية في البحر الأحمر لمحاربة الوهابيين، وبعد ذلك انتقل الخديو سعيد للإقامة فيه ليفتتحه الخديو إسماعيل في عهده لاستقبال الملوك ليتم تحويله لاستراحة لهم، كما يضم القصر أول مقر للمحكمة الشرعية. وحول حالة النقوش الموجودة بالمبنى أكد "الطوخى" أن الإهمال قد طال كل شيء في القصر، وأن النقوش الأثرية الموجودة في السقف سواء هندسية أو نباتية تعرضت للتلف، وأن القبة هي الوحيدة النى نجت، ولكن يسكنها الخفافيش ومخلفات الطيور وتحتاج لتنظيف فورى.