وصف عدد من النشطاء الحقوقيين، ما حدث أمس من جماعة الإخوان المسلمين، أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بالجريمة، فتعريض حياة البشر للخطر، والاشتباك مع قوات الأمن، ومحاولة حصار المدينة الإعلامي وإرهاب الاعلاميين، هي جريمة كاملة. وقالت غادة شهبندر، عضو مجلس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن ما حدث بالأمس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي قد مر بسلام، وكان من المتوقع أن تحدث خسائر أكثر إذا قام الإخوان بالثبات علي موقفهم، مؤكدة أن المعتدين فقدوا الكثير من شعبيتهم في الشارع المصري، وأوضحت شهبندر أنها لم تتابع الحدث من مكانه مباشرة، ولكنها كانت تتابع ردود الأفعال من خلال شبكات التواصل الاجتماعي “,”فيسبوك و تويتر“,”. قال حسنين سيد ، رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان، إن ما تم بالأمس من تظاهرات أمام مدينة الإنتاج الإعلامي هو عبارة عن بلطجة وفرض سيطرة واعتداءات علي الممتلكات العامة، وأوضح سيد أن المتظاهرين بالأمس قاموا بنشر الفوضى واثارة البلبلة في المجتمع والخروج عن حقوق الإنسان المعروفة دوليا. قال محمد زارع الناشط الحقوقي ومدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن ما قام به الإخوان بالأمس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، يعد جريمة بكل المقاييس. وأضاف زارع، أنه لا يمكن أن نصف ما حدث بالأمس بأنه تظاهر، فالتظاهر له أطر سلمية لا يجوز الخروج عنها، لكن ترويع الأهالي و محاصرة المنشئات وإطلاق النيران، لا يمكن أن نسميها تظاهر. واوضح ان ما يفعله الاخوان يهدف الى تشتيت القوى الأمنية، فبدلاً من أن يكون التركيز على رابعة العدوية فقط، يكون التركيز على رابعة ومدينة الإنتاج ومنطقة ألف مسكن، بالإضافة إلى زيادة الضغط على الإعلام، ومقدمي البرامج لترهيبهم ومنعهم عن نقل الحقائق. أكد إيهاب سلام ، المحامي والناشط الحقوقي ، أن ما حدث أمس من قبل الإخوان المسلمين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، مرفوض تماماً، فما حدث أمس لا يمس التظاهر بأي صلة. وأضاف محاولة حصار المنشئات الحساسة يعد رسالة إرهابية واضحة المعالم، فالإخوان يتبعون مبدأ استعراض القوى، وهذا مبدأ مرفوض تماماً. وأكد سلّام أن قتل المجندين، وحرق السيارات ومحاصرة المنشآت، أمور لا تخرج إلا من جماعة إرهابية تعتدي على حقوق الآخر.