سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التوريث في واشنطن.. صراع "بوش" و"كلينتون" على "كرسي البيت الأبيض".. الجمهوريون يؤكدون هزيمة هيلاري.. وأوباما يدعم وزيرة الخارجية السابقة ويؤكد أنها ستكون رئيسة عظيمة
يبدو أن «عدوى توريث الحكم» التى اشتهرت بها الأمة العربية، انتقلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مع اشتعال سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إقامتها عام 2016. شواهد كثيرة تشير إلى إن السباق الأمريكي سيكون عائليًا للغاية هذه المرة، ويعد أقرب إلى سباق على توريث الحكم بين عائلتي بوش "الجمهورية"، وكلينتون "الديمقراطية"، إذ تسعى كل عائلة إلى وصول وريثها لحكم "الإمبراطورية الأمريكية". في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، أن شقيقه جيب بوش، 61 عاما الحاكم السابق لولاية فلوريدا، سيترشح للانتخابات القادمة، وسيهزم هيلاري كلينتون إذا ترشحت، حيث بدأت عائلة بوش الجمهورية، في الحشد والدفع بوريثها الصغير ليكون الرئيس الثالث من العائلة- حال نجاحه- بعد والده وشقيقه، وبذلك يحقق المعجزة، بعد أن يسجل رقما قياسيا يصعب تحطيمه، وتصبح عائلته بالفعل العائلة الحاكمة للبلاد والتي يعود تاريخها السياسي إلى القرن الماضي مع المؤسس عضو الكونجرس برسكت بوش. على الجانب الآخر، تسعى عائلة كلينتون "الديمقراطية" إلى تحقيق معجزة هى الأخرى من خلال ترشيح هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزيرة الخارجية السابقة، وتحقيق حلمها بأن تكون أول سيدة تتولى الرئاسة في تاريخ البلاد. صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، قالت إن "هيلاري" تسعى للعودة للبيت الأبيض كرئيسة وليس فقط كسيدة أولى، مشيرة إلى أن السباق سيشتعل بين العائلتين للفوز بالانتخابات القادمة، مضيفة أن "كلينتون" بدأت الترويج لنفسها مبكرا جدا، وتحديدا في انتخابات التجديد النصفي ل"الكونجرس" فى الشهر الماضي، وقامت بعشرات الزيارات في أكثر من 19 ولاية للترويج لمرشحي "الحزب الديمقراطي"، وكذلك لتقديم نفسها للمواطنين الأمريكيين كمرشحة للرئاسة. وتداولت المواقع الأمريكية أغانٍ وحملات ترويجية ل"هيلاري"، استعدادا لترشحها للرئاسة، ونشر المغني "جيسون توبيا" أغنية انتخابية بعنوان: "قفوا مع هيلاري" في خطوة تؤكد عزمها الأكيد على الترشح. وكشف استطلاع أجرته "سي إن إن"، أن شعبية "كلينتون" في تزايد مستمر، وأن 65% من الديمقراطيين يؤيدون ترشحها. وخاضت هيلاري سباق الرئاسة من قبل، وسعت للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنها خسرت في اللحظات الأخيرة أمام الرئيس باراك أوباما، ووسط سباق الرئاسة، أكد أوباما دعمه هو الآخر لترشح "هيلاري"، وقال في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية: "وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ستكون رئيسة عظيمة".