أحالت النيابة الإدارية بالشرقية 8 أطباء و36 ممرضة، إلى المحاكمة الجنائية، بعد ثبوت تورطهم في نشر عدوى "فيروس سي" بين مرضى "الفشل الكلوي" بالمحافظة، ومن بين المتهمين وكيل وزارة الصحة بالشرقية، ومدير مستشفى فاقوس العام، ومدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية. كان المستشار هشام أبومسلم، مدير النيابة الإدارية ب أبوكبير، تلقى بلاغًا من وزير الصحة للتحقيق مع المتهمين في الاتهامات المنسوبة إليهم، وكشفت التحقيقات التي باشرها عبدالرحمن حسن رئيس النيابة وجود قصور شديد في تنظيف وسائل مكافحة العدوى بوحدة الغسيل الكلوي بمستشفى فاقوس العام لعدم وجود المستلزمات ووجود عطل بجهاز تحليل الفيروسات "الأليزا"، وقصور في تطبيق طرق وأساليب مكافحة العدوى وتحليل الفيروسات بالمعمل المشترك في الزقازيق. وتبين من التحقيقات تقاعس وكيل وزارة الصحة بالشرقية عن اتخاذ أي قرارات بشأن التقصير المثبت في تقارير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية التي يرأسها، كما لم يطلع مدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية بالشرقية على التقارير من الأساس فضلا عن إهماله في متابعة سير العمل بالمستشفيات لعلاج السلبيات. وأشارت التحقيقات إلى عدم اتخاذ مدير المستشفى أي إجراء رغم علمه بعطل جهاز تحليل الفيروسات "الأليزا" سوى إحالة الخطاب الموجه من مديرة المعمل بالمستشفى بعطل الجهاز إلى مسئول الصيانة. وكذا لم يناقش السلبيات التي كشف عنها اجتماع لجنة مكافحة العدوى بالمستشفى. وتبين أن رئيس وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى لم يتابع التزام العاملين بالوحدة، بشأن إجراءات مكافحة العدوى، وأهمل متابعة نتائج التحاليل السيرولوجية. وقالت تحقيقات النيابة الإدارية: إن مسئول المتابعة والإشراف على محافظة الشرقية، بإدارة مكافحة العدوى بالوزارة لم يتخذ إجراءات متابعة مكافحة العدوى بمستشفى فاقوس، وكذا لم يتابع بيانات رصد التحول "المصلي" لمرضى الغسيل الكلوي. وانتهت التحقيقات إلى أن الممرضات المتهمات لم يلتزمن بتطبيق أساليب مكافحة العدوى وطرق النظافة.. كما لم يفصلن بين المرضى، ومراجعة تحاليلهم مما ترتب عليه إلحاق الأذى بهم.