قررت نيابة المرج إحالة ابن عاق ووالدته لمحكمة الجنايات لقيامه بشنق والده على مسمع ومرأى من الأم التي لم يتحرك لها ساكن. وكانت النيابة قد وجهت للابن تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، كما وجهت للأم تهمة الاشتراك بالتحريض والمساعدة والاتفاق على القتل الأب. فيما نفت والدة المتهم بشنق أبيه أمام محمد البريرى وكيل النائب العام بنيابة المرج التهمة الموجهة لابنها ولسان حالها "هي موتة وخراب ديار" وبررت عثور قوات الأمن بداخل المنزل على شال للقتيل ملطخ بالدماء وجلابية تبدو عليها آثار الشنق بأنها ملك المجنى عليه، موضحة أنه خرج في ساعة متأخرة ودفعهم القلق للبحث عنه وأنه أثناء وصولهما إلى شارع مظلم وجدوه مسجى أرضا وملفوفا حول عنقه الشال الأبيض، مما دفعهما لحمله إلى المنزل، حيث قاما بخلع ملابسه حسب قولهما في محاولة لإسعافه، مضيفين أنه في الصباح توجه الابن ليوقظ والده ففوجئ بعدم استجابته مما دفعهما لاستدعاء الطبيب والذي أفاد بأنه وافته المنية. وتعود الواقعة لأواخر شهر مايو الماضى حينما ذهب الابن ووالدته لاستخراج تصريح دفن الجثمان بخطى سريعة حتى لا يفتضح أمرهما ولكن أبى القدر أن يتم مخططهما الشيطانى، وكان بداية الخيط يتمثل في ريبة مفتش الصحة وشكه بوجود شبهة جنائية حول الواقعة على الفور قام بإخطار شرطة المرج. وبإجراء التحريات اللازمة أفادت بنشوب خلافات بين الأب والابن جراء اتهام الأب ويدعى عبد الناصر م 55 سنة لابنه جمال 17 سنة بالاستيلاء على إيراد محل العطارة الذي يمتلكه الأب مما دفع الأب لطرده من المحل وإهانته أمام العامة، ما آثار حفيظة الابن وأجج بداخله نار الغضب وشهوة الانتقام توجه على إثرها الابن للمنزل بعد أن اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من الاب فما إن عاد حتى انهال عليه ضربا وطرحه أرضا تبع ذلك أن قام بلف حبل من الليف حول عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يحرك ذلك ساكنا للأم ودون محاولة فض الاشتباك وبتفتيش المنزل من قبل قوات الأمن تم العثور على الجلباب الذي كان يرتديه المتهم والذي بدت عليه آثار الشنق إضافة لشال عليه بقع من الدماء. وبمواجهة المتهم ظهرت عليه علامات الارتباك وبتضييق الخناق عليه انهار معترفا بارتكابه الجريمة، وذلك وفقا لما ورد بتحقيقات الشرطة ولكن الأم أنكرت اعتراف الابن وراحت تشد على ساعده مرددة عبارتها السابقة "هو موت وخراب ديار" ومن ثم نفت التهمة عنه.