قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مشاركة الكنيسة الأرثوذكسية في مؤتمرات الحوار مع الكنائس الأخرى مهمة وفرصة طيبة ليعرف الكل تاريخ الكنيسة العريق. وأضاف البابا تواضروس في عظته الأسبوعية, اليوم الأربعاء, بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أنه شارك خلال زيارته للنمسا الأسبوع الماضي في احتفال أقامته بالنمسا هيئة "برو أورينتا" للحوار بين الكنائس الشرقية والكنيسة الكاثوليكية بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنشائها. وأضاف تواضروس الثانى، أن كرامة الكنيسة من كرامة الكلمة المقدسة التي تقال فيها فالإنجيل المقدس يعطى الكرامة والمهابة، ونسمع الشماس قبل قراءة الإنجيل يقول، "قفوا بخوف أمام الله لنسمع الإنجيل المقدس". وعن المصدر الثانى من مصادر مهابة الكنيسة هي، "كرامة الكهنوت " فهو سر من أسرار الكنيسة السبع ونسميه سر الأبوة، ولذلك نسمى الكاهن "أبونا"، والكاهن أن سلك بأمانة ومخافة الله يصير صوتا لله في خدمته. وعن المصدر الثالث قال هو " كرامة التقليد " فكنيستنا كنيسة تقلدية، وتسلمت الإيمان من جيل لجيل، والمصدر الرابع "مهابة المكان" فالكنيسة كلها مدشنه بسر الميرون، وعندما نبنى كنيسة بنضع بها صندوق خشبى به صليب وإنجيل وصورة الأسقف والبطرك والحاكم المدنى، وبالصلوات يصير المكان مقدسا ونمسيها مسكن الملائكة والقديسين. وعن مظاهر مهابة الكنيسة قال "يليق ببيت الله هو الصمت كنوع من التركيز، واستخدام الشمع داخل الكنيسة فالكهرباء تتشت العقل. واستطرد قائلًا: إن الهدوء وعدم الحديث وحشمة الملابس من أهم مظاهر الكنيسة، فيجب ألا يفرق في الحضور، إلى الكنيسة سواء في قداس أو فرح أو معموديه ولابد أن تعبر ملابسنا عن ما في قلوبنا. وأكد الملابس حاجة شخصية لا يجب أن اتحدث فيها وإنما الملابس تعبر عن نقاوة القلب، وأعلم أنك تقابل الله في الكنيسة ولا أقصد بالحديث النساء فقط ولكن النساء والرجال، مشددًا أن "الكنيسة مكان صلاة فقط".