البابا تواضروس لفت البابا تواضروس الثانى ، فى بداية عظته الإسبوعية بالكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ،عن زيارته الى النمسا لحضور حفل " برو – أورينتا " والتى بدأها الخميس الماضى وعاد أمس . وقال فى كلمته : كلمة " برو – أورينتا" تعنى نحوالشرق فالهيئة تريد ان تصنع جسرا بين الشرق والغرب ، وهذا العام نحتفل بمرور خمسون عاما على انشاءها وقد حضر البطريرك المسكونى برتلماس والذى يمثل الكناش الخلقدونيه ، وأنا كممثل عن الكنائس اللا خلقدونيه وممثل بابا روما ، واستطرد قائلا : كانت مناسبة طيبه واستقبلنا رئيس جمهورية النمسا وتناولنا الغذاء معه وكان له حديث طيب ، وخلال الاحتفال الذى اقييم يوم السبت بجامعة فيينا قمنا بنارة شمعة واحده . وأضاف البابا ، أن اللقاءات المسكونية " طيبه " وتساعد فى فهم تاريخ والعلاقات بين الكنائس ، ووجود الكنيسة القبطية فى كل الاجتماعات ذات قيمه بين الكنائس مهم وخاصه ونحن من اقدم كنائس العالم ولدينا خبرة روحيه عمقيه ، فالكنيسة المصريه لها مقدارها ووزنها فى اجتماعات العالم كله ، والمشاركه فرصة طيبة لمعرفه تاريخ كنيستنا ولاهوتها . هذا وتناول البابا فى عظته اليوم موضوع " مصادر مهابة الكنيسة "، مشيراً الى أن كرامة الكنيسة من كرامة الكلمة المقدسه التى تقال فيها فالانجيل المقدس يعطى الكرامه والمهابه ونسمع الشماس قبل قراءه الانجيل يقول " قفوا بخوف أمام الله لنسمع الانجيل المقدس " ، فمن خلال كلمات الانجيل التى تقال فى الكنيسه يتلقى كل انسان رسائل خاصه الله يرسلها ، و استطرد قائلا " مش اى كلمه تتقال داخل الكنيسة " . كما تحدث عن " كرامة الكهنوت " ، لافتا إلى أنه سر من أسرار الكنيسة السبع ، وقال "ونسميه سر الأبوه ولذلك نسمى الكاهن " اأبونا " ، والكاهن ان سلك بأمانه ومخافة الله يصير صوتا لله فى خدمته ، فالكاهن ليس رئيس او مدير فهو فى الاساس أب وهذه الكلمه تحمل كل المعانى الساميه . وأضاف أن : المصدر الثالث هو " كرامة التقليد " فكنيستنا كنيسة تقلديه ، كطريقة رشم الصليب استلمناها من الكنيسه جيل بعد جيل ،والمصدر الرابع " مهابة المكان " فالكنيسة كلها مدشنه بسر الميرون وعندما نبنى كنيسة بنضع بها صندوق خشبى به صليب وانجيل وصورة الاسقف والبطرك والحاكم المدنى، وهناك صلوات وضع حجر الاساس فيصير المكان مقدسا ونمسيها مسكن الملائكه والقديسين ونقول كما يقول الكتاب المقدس " ليكن سلام فى ابراجك وراحة فى قصورك " ، وعن المصدر الخامس قال " كرامة الزمن" فالصلوات تقدس المكان والزمان . وتابع : فما يليق ببيت الله هو الصمت كنوع من التركيز واولادنا متعودين على الكنيسة ممكن يدخلوا يجروا او يتحدثوا وكل هذا لا يليق .كما أن المظهر الثانى استخدام الشمع داخل الكنيسة فالكهرباء تتشت العقل ولا يليق وضع الكشافات الكبيره وفى بعض الكنائس فى العالم لايستعملون الا الشموع او القناديل . وأضاف : مظهر آخر وهو الهدوء وعدم الحديث ، ايضا الملابس الملائمه ففى بعض كنائس العالم يحضروا بزى موحد وهذا أمر جيد وان كان لا يصلح تطبيقه هنا ، فيجب الا أفرق فى الحضور الى الكنيسة سواء فى قداس او فرح او معموديه ولابد أن تعبر ملابسنا عن ما فى قلوبنا . وأوضح الباباب تواضروس أن الملابس حاجه شخصية لا يجب ان اتحدث فيها وانما الملابس تعبر عن نقاوة القلب ، واعلم انك تقابل الله فى الكنيسة ولا اقصد بالحديث النساء فقط ولكن النساء والرجال . وأضاف ممن مظاهر المهابه " السجود وعمل المطانيات " ده نوع من الوقار ، فالمسيح حارب شكليه العباده والرياء وكل مظاهر الفريسيه لا تسر قلب الله ،فالكنيسه مكان صلاة فقط وهذا أمر مهم لنا فالكتاب يعلمنا ان الكنيسة بيت صلاة ، والحضور اليها لاخذ السلام الروح .