قال البابا تواضروس، إنه زار النمسا الأسبوع الماضي، لحضور حفل هيئة برو أورينتا، التي أنشأها كاردينال كاثوليكي عام 1964، مضيفًا خلال العِظة الأسبوعية، بالكاتدرائية المرقسية، مساء الأربعاء أن سبب إنشاء هذه الهيئة، أن الكنيسة الكاثوليكية أرادت معرفه الكنائس الأرثوذكسية أكثر، وقد زارها البابا شنودة الثالث، وهو أسقف للتعليم. وأوضح تواضروس، أن كلمة "برو أورينتا" تعني نحو الشرق، مشيرًا إلى أن دور الهيئة، صنع جسر بين الشرق والغرب، وهذا العام تحتفل بمرور 50 عامًا على إنشائها، بحضور البطريرك المسكوني برثلماوس، الذي يمثل الكنائس الخلقدونية، مضيفًا: "أنا كنت أمثل الكنائس اللا خلقدونية إضافة لممثل بابا روما". ولفت تواضروس، إلى أنها كانت مناسبة طيبة وأن رئيس النمسا استقبله ودار بينهم حديث طيب، مستدركًا: "خلال الاحتفال الذى أقيم يوم السبت الماضي بجامعة فيينا قمنا بإنارة شمعة واحدة، واللقاءات المسكونية طيبة وتساعد في فهم التاريخ والعلاقات بين الكنائس". وأوضح أن وجود الكنيسة القبطية فى كل الاجتماعات، يوضح قيمتها بين الكنائس، خاصة أنها من أقدم كنائس العالم ويمتلك مسؤولوها خبرة روحية عمقية، مشيرًا إلى أن الكنيسة المصرية لها مقدارها ووزنها في اجتماعات العالم كله، والمشاركة فرصة طيبة لمعرفة تاريخ الكنيسة القبطية ولاهوتها. خصص البابا، العِظة الروحية للحديث عن مصادر مهابة الكنيسة، موضحًا أن أول مصدر هو الإنجيل المقدس، فضلًا عن التقليد الذي سلّمه أباء الكنيسة جيل بعد جيل، مضيفًا في الوقت ذاته: "لا بد أن تعبر ملابسنا عما فى قلوبنا، الملابس حاجة شخصية لا يجب أن أتحدث فيها وإنما الملابس تعبر عن نقاوة القلب، وأعلم أنك تقابل الله فى الكنيسة ولا أقصد بالحديث النساء فقط ولكن النساء والرجال".