نشر موقع "ايه بي سي" نيوز الأمريكي، اليوم الأربعاء، تقريرًا صادرًا من منظمة العفو الدولية، قال فيه إن قطر التي ستقوم بتنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 فشلت في معالجة مسألة إساءة معاملة العمال المهاجرين، رغم أنها وضعت خططًا لإصلاح هذا الأمر منذ 6 أشهر. وانتقدت المنظمة قطر لفشلها في معالجة بعض القضايا بشكل كبير مثل نظام الكفالة الذي يربط العمال الوافدين لصاحب عمل واحد، وانتقدت ايضًا المتطلبات التي يتم فرضها على العمال للحصول على تصاريح خروج من أصحاب العمل من أجل مغادرة العمال البلاد. وقالت المنظمة إنها لاحظت أن المسؤولين القطريين يعترفون بوجود مشاكل في العمل وأنهم بحاجة لتحسين الأمر، ولكنهم حذروا أيضا من أن استمرار الفشل في وضع تغييرات خطيرة في الإصلاح في الاشهر المقبلة سيدعو إلى مساءلة السلطة القطرية إذا كانت جادة بشأن الإصلاح، مشيرة إلى أن كأس العالم 2022 سيتم تحقيقه بفضل استغلال مئات الآلاف من العمال". كان مسئولون قطريون أعلنوا منذ عدة أشهر عن خطط لتشريع جديد يمكن في نهاية المطاف وضع حد لنظام الكفالة المثير للجدل في شكله الحالي، وصرح صلاح بن غانم بن ناصر العلي وزير الرياضة في قطر أن بلاده تخطط لتنفيذ الإصلاحات العمالية في الاشهر القليلة المقبلة قائلا: "نحن نفهم هذه المشكلة وبالنسبة لنا إنها مسألة إنسانية، فالقطريون ليسوا مثل مصاصي الدماء فنحن نملك العواطف ونشعر بالأسى". وقالت المنظمة إن المقترحات القطرية لإصلاح الأمر ليست كافية، كما أنها لم يتم تنفيذها حتى الآن، مع دعوتها السلطات القطرية للتخلص من تصاريح الخروج، والتحقيق في أسباب وفاة العمال، ونشر أسماء شركات التوظيف الاستغلالية، مع إعطاء العاملين الأجانب نفس حقوق العمال. ويشكل العمال الأجانب حاليا الجزء الأكبر من قوة العمل في قطر الذين يجب أن تتم رعايتهم عن طريق صاحب عمل لكي يكفلهم بشكل قانوني وهذا يعطي لهم السيطرة التامة على حياة العمال، كما انها تترك الباب مفتوحا لأصحاب العمل لسوء معاملة العمال، كما يجب أن يوافقوا على مغادرة العمال للبلاد أو على أي طلبات لتغيير وظائفهم.