كشفت مصادر بحزب النور السلفي، عن اعتزام حزب النور عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على قوائم سيناء والصعيد، معترفة بعدم قدرة الحزب على المنافسة القوية أيضا في محافظات الدلتا والوجه البحري، بسبب السمعة السيئة التي تركها النائبين السابقين عن الحزب "على ونيس وأنور البكليمي". وأشارت المصادر إلى أن الحزب يعاني من مشكلة كبيرة في أمانات الصعيد، حيث يسيطر أنصار جماعة الإخوان الإرهابية على محافظات الوجه القبلي، مثل المنيا التي تعد أحد أكبر معاقل الجماعة، وأيضا سوهاج. وأوضحت المصادر، أن ثورة 30 يونيو أثرت على شعبية الحزب في الصعيد، الذي فقد أكبر حليف له في الانتخابات الماضية، وهم أعضاء الجماعة الإسلامية، الذين خاض مرشحوهم الانتخابات على قوائم النور في الانتخابات الماضية، فيما أصبح لهم بعد ذلك حزب خاص هو البناء والتنمية. وأكدت المصادر أن التحدي الذي يواجه الحزب في أسيوط يعود إلى وجود كتلة تصويتية كبيرة من الأقباط. لكن المصادر ذاتها اعتبرت أن فرصة فوز "النور" بمقاعد القائمة بمحافظات الدلتا والوجه البحري ستكون كبيرة جدًا، بسبب سيطرة الدعوة السلفية وأبنائها على عدد من هذه المحافظات، وأبرزها محافظة الإسكندرية التي تعد معقل الدعوة، ومقر قياداتها ومشايخها، والمقر الرئيسي للحزب، إضافة إلى محافظة البحيرةمسقط رأس الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، والغربية، وكفر الشيخ، والمنصورة، ودمياط، والمنوفية، مشيرًا إلى أن أبناء الدعوة السلفية في هذه المحافظات يمثلون تكتلًا انتخابيًا يستطيع حسم المعركة لصالحه من الجولة الأولى. أما عن قائمتي شمال وجنوب سيناء، فيؤكد المصدر أنهما من الدوائر التي يصعب خوض الانتخابات فيهما على أي حزب، بسبب سيطرة العصبيات والقبليات عليهما، إضافة إلى أن دائرة شمال سيناء تعد محافظة حرب، بسبب مواجهات الإرهابيين فيها. وشددت المصادر على أن الحزب سينافس على المقاعد الفردية بجميع الدوائر تقريبًا، معتمدًا على سمعة الأعضاء الذين سيختارهم المجمع الانتخابي للحزب بعناية، بعد توافر المعايير الخاصة التي وضعت بعناية، وأكدت أن قيادات الحزب تعلمت من تجربة البرلمان الماضي، ولن تتورط مرةً أخرى في تجربة نواب على شاكلة (على ونيس)، و(البلكيمي).