قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إن المديرية عممت خطبة الجمعة الموحدة بعنوان "إرهاب الإهمال وسبل القضاء عليه.. لا للتسيب، لا للإهمال، لا للمخدرات"، بجميع مساجدها بمختلف مراكز ومدن المحافظة. وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، خلال خطبة اليوم، حرص الإسلام على استقرار حياة الأفراد والشعوب، وحفظ النفس والمال، فتأتي تعليماته وتوجيهاته في إطار الحفاظ على حياة الأفراد والجماعات بما يحقق راحة نفسية ومادية لكل من تمسك بهذه التعليمات، بغض النظر عن عقيدته أو انتماءاته، فما من أمة أخذت بهذه التعليمات والتوجيهات إلا وصانت دماء أبنائها وحصنت أموالهم، وجاءت مدنيتها من إصلاح وأعمار تصب في الصالح العام لأهلها، قال الله تعالى:" وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ". وأضاف: "الإصلاح يقتضى العناية بالجانب المادي مع الجانب المعنوي معًا، فكلاهما جناحان لسعادة البلاد والعباد، وإذا كنا عانينا ولا زلنا نعانى منذ عدة سنوات من إرهاب فكري وموجات من الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي قتلت الكثير من الأنفس، فهناك إرهاب لا يقل شأنًا ولا خطرًا عن الإرهاب الفكري وهو إرهاب الإهمال والتسيب وانتشار ظاهرة التعاطي والإدمان، ولن يعالج هذا الداء العضال إلا بخطوات عملية وأخلاقية تنبع من ضمير كل فرد في المجتمع، وتشريعات قانونية رادعة". وحث "العجمى" كل إنسان في موقعة سواء أكان عاملا في مصنعه أم موظفًا في مؤسسته أم طبيبًا في مشفاه أم مهندسًا في مجاله، إن لم يتق الله عزوجل فيما يقدمه للمجتمع أو للناس من منفعة عامة أو خاصة ويتقن عمله أو صنعته فقد يترتب على إهماله وتسيبه إزهاق لأرواح الناس وهذا يعد قتلا عمدًا يحاسب عليه في الدنيا والآخرة قال تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". كما تنوعت عناصر الخطبة حول "ضرورة الحفاظ على الحياة والنفس والمال وكونها من مقاصد الشريعة، والتسيب والإدمان من عوامل تأخر الشعوب، وأسباب التسيب والإهمال وانتشار الإدمان، وعواقب وأخطار التسيب والإهمال والتعاطى، والحديث عن واجب الفرد والمجتمع في القضاء على الإهمال والتسيب والإدمان".