أكد جيني بيتالا، رئيس مجموعة التحالف التقدمي للإشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوربي، دعم الاتحاد الأوربي لمصر في حربها ضد الإرهاب بكل أشكاله وضد كل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، بغض النظر عن مسمياتها، معربا عن اتفاقه مع الرؤية المصرية بضرورة وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الأيدلوجية المتطرقة، وليس فقط تنظيمات بعينها، مشددا على حق مصر في الدفاع عن أمنها القومي. وردا على سؤال ما إذا كان لمصر أن تشارك في محاربة الإرهاب ضد داعش عسكريا قال: "ليس بالضرورة لمصر التدخل العسكري ولكن يمكنها محاربة الإرهاب بإقتلاعه من جذوره وذلك من خلال محاربة الفقر وغياب العدالة والحريات وتوفير الثقافة ومواجهة البطالة، مشيرا إلى أن الغرب عليه مسئوليات في مواجهة الإرهاب ويوجد سياسيين أخطأوا خطأ فادح، فعلي سبيل المثال جورج بوش اخترع تزوير الديمقراطية من خلال الحروب. وأشار المسئول الأوربي خلال لقائه مع عدد من الصحفيين إلى لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وتفهمه للتوضحيات التي أباها الرئيس السيسي بشأن قانون التظاهر، معربا عن تطلع الاتحاد الأوربي بأن تتواكب الجهود مع تحقيق تقدم في مجالات الحقوق والحريات، سواء كان ذلك على صعيد حرية الصحافة والأحكام الصادرة بحق الصحفيين وقانون التظاهر، قائلا: "لايمكن أن نغفل مسئولية الحكومة في الحفاظ على الحريات سواء حرية الإعلام والصحافة والتظاهر وحقوق الإنسان". وأضاف: "نحن على أتم الاستعداد لدعم الحكومة، لكن بشرط توفير مناخ الديمقراطية وإتاحة المجتمع المدني في أن يقوم بدوره الأساسي لتشكيل وعي الناس بالديمقراطية"، لافتا إلى أهمية المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في فبراير المقبل، وأنه سيعمل على التوصية لضمان مشاركة أوربية فاعلة في المؤتمر. أعرب المسئول الأوربي عن سعادته بزيارة مصر، ناقلا تعازي الاتحاد الأوربي وبرلمانه إلى مصر، في سقوط شهداء الحادث الإرهابي الآثم، الذي وقع في شمال سيناء، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون المصري الأوربي، خاصة في ضوء الجهود الدءوبة التي تبذلها الحكومة المصرية على كل الاتجاهات، وفي مقدمتها إستحقاقات خارطة المستقبل، مشيدا بما تم إنجازه حتى الآن على الصعيد السياسي، وكذلك في مجال الإصلاح الاقتصادي. وأشاد بجهود مصر في التوصل إلى حل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإقرار الهدنة، مطالبا باستمرار الجهود المصرية من أجل استئناف العملية السلمية، وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، مشددا على محورية الجهود المصرية في هذا الصدد. وأكد على أهمية دعم العلاقات الأوربية مع مصر سياسيا وإقتصاديا، مؤكدا أن مصر دولة ذات حضارة عريقة، فضلا عن كونها دولة قوية وراعية للسلام، منوها بأن المرحلة المقبلة يمكن أن تشهد دعما وتفعيلا للعلاقات "المصرية – الأوربية"، في ضوء تولي وزير الخارجية الإيطالية منصب الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوربي، وذكر أنه سينقل الموقف المصري إلى كل من رئيس البرلمان الأوربي ورئيس المجلس الأوربي، للعمل على زيادة دعم ومساندتها خلال المرحلة المقبلة.